الأخبارالأديان والفرق والمذاهبالمسيحية

وفاة جورج حبيب بباوي وغموض حول مصير الصلاة عليه داخل الكنيسة


أعلن القس يوليوس شحاته، راعي كنيسة مارمرقس بمطرانية سمالوط في محافظة المنيا لـ«الوطن»، وفاة الدكتور جورج حبيب بباوي، المدرس السابق بالكلية الإكليريكية، وأحد أبرز اللاهوتيين المثيرين للجدل داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن عمر ناهز 83 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

قصة حياة جورج حبيب بباوي

كان الراحل، قد أثار الجدل في نهاية العام الماضي، بعدما أشيع عن قرار الانبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بإلغاء قرار عزل «بباوي» وفرزه من الكنيسة الصادر قبل 14 عاما، ورفع الحرمان الكنسي ضده بالسماح له «بالتناول»، الذي يعد أحد أسرار الكنيسة السبع ويرمز إلى جسد ودم المسيح.

ودرس جورج حبيب بباوي، في الكلية الإكليريكية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعُيِّنَ معيدًا بها سنة 1961، واحتضنه الانبا شنودة الثالث وأخذه معه في زيارته التاريخية لروما ورسمه شمّاسًا، كما رافق الأنبا شنودة إلى أمريكا في زيارة البابا الأولى هناك سنة 1977، إلا أنه مُنِع من التدريس في الكلية الإكليريكية بالقاهرة وفروعها بسبب تعليمه الخاطئ منذ سنة 1983، بحسب الكنيسة التي اتهمته بفصل نفسه منها بانضمامه لكنائس أخرى سنة 1984. وهو ما نفاه «بباوي» على موقعه الرسمي على شبكة الانترنت، لكن المجمع المقدس للكنيسة، قرر في جلسة طارئة بتاريخ 21 فبراير 2007 ثم في جلسة 26 مايو 2007، عزل وفرز «بباوي» من الكنيسة.

ودأب حبيب بباوي، عبر موقعه الإلكتروني على الهجوم على الانبا شنودة الثالث والأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ ودمياط الراحل، وسط تحذيرات متكررة من شنودة والأنبا بيشوي وعدد من الأساقفة من تعاليم وأفكار جورج بباوي، الذي لديه العديد من المؤلفات والكتب ويصفه تلاميذه بالعلامة اللاهوتي المستنير.

واعترف بباوي، في بيان رسمي في 2020، بأن البابا تواضروس الثاني وافق على مناولته -أحد أسرار الكنيسة السبع- ورفع الحرم الكنسي عليه، إلا أن الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، تبرأ من «مناولة بباوي»، مشيرا إلى أنه تمسك بمطالبته بتقديم اعتذار كتابي عن أخطائه، كما تسببت «مناولته» في انقسام بين الأقباط وجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.

جنازة جورج حبيب بباوي

ويكتنف تفاصيل جنازة جورج حبيب بباوي، في الولايات المتحدة الأمريكية، غموض، حول ما إذ كانت ستقام الصلاة داخل أحد الكنائس القبطية الأرثوذكسية، أم سيتكرر مصير القس إبراهيم عبد السيد، الكاهن الراحل بالكنيسة، الذي تسبب غضب الكنسية عليه في منع الصلاة على جثمانه بعد الوفاة.

المصدر
الوطن
زر الذهاب إلى الأعلى