إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلمالأخبارشبهات عقائدية

هجمة شرسة من اليمين المتطرف على شركة مياه اعتذرت للمسلمين بفرنسا

قال تقرير لصحيفة تايمز البريطانية، الجمعة، إن شركة المياه إيفيان تعرضت لحملة شرسة من اليمين المتطرف الفرنسي إثر اعتذارها للمسلمين عن تغريدة نشرتها في أول يوم من رمضان.

تعرضت شركة المياه “إيفيان” لحملة شرسة من اليمين المتطرف الفرنسي بسبب اعتذارها للمسلمين عن دعاية نشرتها في اليوم الأول من رمضان، وفقاً لتقرير أعدته صحيفة التايمز البريطانية.

وهاجم عدد من التغريدات شركة إيفيان التابعة لمجموعة دانون، بعد سحبها الإعلان التسويقي الثلاثاء، والذي جاء فيه: “انشر هذه التغريدة لو شربت لترك من الماء اليوم”.

وقال المعلق غايلز فيردي، في القناة الثامنة، “رسالة إيفيان هي إعلان إسلاموفوبي”، وبعد ساعات من ذلك اعتذرت شركة إيفيان في منشور قالت فيه “مساء الخير، هذا فريق إيفيان، نعتذر عن هذه التغريدة الخرقاء والتي لم يكن الهدف منها الاستفزاز”.

لكن اعتذار الشركة أثار عاصفة أكبر من المحافظين الذين قالوا إن الشركة خضعت للضغط وأظهرت حساسية تجاه الأقلية بالطريقة نفسها التي تتعامل بها ماركات العالم “الأنكلو ساكسوني”.

وقال إريك تشوتي، النائب المحافظ عن الحزب الجمهوري “دعونا نوقف هذا الجنون، إلى متى سيتواصل هذا الإرهاب الثقافي؟”. فيما اتهم العمدة المتطرف لمدينة بيزيه في الجنوب الفرنسي، روبرت مينارد شركة إيفيان، “بالاستسلام الكامل” أمام ما وصفه بـ“رهاب المسلمين المتزايد وغير المتسامح”.

وفي تعليق لصحيفة “لوفيغارو” قال إن العلامات التجارية الفرنسية تتبنى بشكل متزايد ما أسماه “الدين الجديد للثقافة المضادة” على حساب تقاليد فرنسا في التسامح وحرية التعبير. لقد أظهر “إفلاسنا الجماعي في مواجهة تنامي الدين وتخريب الدين الإسلامي”.

وقال النقاد إن شركة إيفيان تمارس الرقابة الذاتية التي تسمع من الأشخاص أصحاب النوايا الحسنة ممن شجبوا نشر الكاريكاتير المسيء للرسول في مجلة “شارلي إيبدو”.

فيما علق الفيلسوف رفائيل إنثوفن مازحاً أنه يخطط بصفته يهودياً “لمقاضاة أول شركة تتحدث معه عن الطعام في يوم الغفران”، في إشارة إلى يوم الصيام.

ورأى المعلقون أن الخلاف حول تغريدة يوم رمضان لإيفيان هو أحد أعراض الهستيريا التي ينشرها الإنترنت.

وغرد أوجيني باستي، كاتب عمود في صحيفة لو فيغارو “لا يعرف المرء ما الأكثر بؤساً: حزمة الإساءات بعد أول تغريدة أو التوضيح المثير للشفقة من إيفيان، الذي يستسلم لدوامة الضحية”.

كما نأى العديد من المسلمين بأنفسهم عن الغضب من الإسلاموفوبيا المزعومة لإيفيان، قائلين: إنهم لا يستطيعون فهم سبب هذه الضجة، وقال أحد المسلمين في تغريدة على تويتر: “لقد شربت بالفعل لتراتي قبل شروق الشمس”.

زر الذهاب إلى الأعلى