نور طارق يكتب: من هو الذبيح؟؟ أسماعيل أم أسحق؟؟
يقول الكتاب المقدس أن الذبيح هو أبن إبراهيم الوحيد ( البكر ) ثم يزعم أنه إسحق رغم أن إسحق لم يكن للحظة واحدة هو الإبن الوحيد ! فمن هو البكر طبقا للكتاب المقدس ؟؟
سفر التكوين 22
1 وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّ اللهَ امْتَحَنَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لَهُ: «يَا إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا».
2 فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ».
وبعد نجاح ابراهيم في الامتحان
15 وَنَادَى مَلاَكُ الرَّبِّ إِبْرَاهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ
16 وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ،
17 أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ،
ـــــــــــــــــ
فمن هو <<أبنه الوحيد>>أى البكر ؟؟ هل هو إسحق كما يزعم كاتب النص حقا؟ إذا دققنا في تاريخ ولادة إسماعيل وإسحق سنجد أن إسماعيل أكبر سنّا من إسحق فلا يمكن أن يكون اسحق هو الابن الوحيد البكر أبدا :
سفر التكوين إ 16 ع 16 كان ابراهم ابن ست وثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام.
التكوين إ 21 ع 5 وكان ابراهيم ابن مئة سنة حين ولد له إسحاق ابنه
إذن ابن ابراهيم و <<وحيده>> لابد ان يكون هو الأبن البكر !! فمن هو الأبن البكر طبقا للكتاب المقدس؟؟!!
يدلّس اليهود بأن أسماعيل لأنه أبن الجارية فينتزع منه حق البكورية ولا يرث فهل هذا صحيح ؟؟ الجواب ببساطة أن هذا ليس من عدل الله ابدا لأنه قال ان اسماعيل نسله وابنه وشريعته قائمة على انه ابنه ويرثه :
سفر التثنية 21
15 «إِذَا كَانَ لِرَجُل امْرَأَتَانِ، إِحْدَاهُمَا مَحْبُوبَةٌ وَالأُخْرَى مَكْرُوهَةٌ، فَوَلَدَتَا لَهُ بَنِينَ، الْمَحْبُوبَةُ وَالْمَكْرُوهَةُ. فَإِنْ كَانَ الابْنُ الْبِكْرُ لِلْمَكْرُوهَةِ،
16 فَيَوْمَ يَقْسِمُ لِبَنِيهِ مَا كَانَ لَهُ، لاَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ الْمَحْبُوبَةِ بِكْرًا عَلَى ابْنِ الْمَكْرُوهَةِ الْبِكْرِ،
17 بَلْ يَعْرِفُ ابْنَ الْمَكْرُوهَةِ بِكْرًا لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ، لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لَهُ حَقُّ الْبَكُورِيَّةِ.
وفي هذا النص يؤكد الله أن اسماعيل هو ابن ونسل ابراهيم :
(سفر التكوين 21: 13) وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضًا سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ».
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
إذن لماذا يقول النص :
(سفر التكوين 22: 2) فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ».؟
الدليل على ان هذا النص محرف هو التالي :
ما الفرق العمري بين اسماعيل واسحق بحسب الكتاب ؟
سفر التكوين إ 16 ع 16 كان ابراهم ابن ست وثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام.
التكوين إ 21 ع 5 وكان ابراهيم ابن مئة سنة حين ولد له إسحاق ابنه
اذا حسبنا
100 – 86 = 14 سنة
اذن عندما ولد إسحق كان إسماعيل ابن 14 سنة ونجد أن الذبيح ليس ابن يوم ولا شهر ولا سنة بل نجد انه غلام يتكلم مع ابراهيم بحسب هذا النص :
سفر التكوين 22
7 وَكَلَّمَ إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمَ أَبِاهُ وَقَالَ: «يَا أَبِي!». فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا ابْنِي». فَقَالَ: «هُوَذَا النَّارُ وَالْحَطَبُ، وَلكِنْ أَيْنَ الْخَرُوفُ لِلْمُحْرَقَةِ؟»
10 ثُمَّ مَدَّ إِبْرَاهِيمُ يَدَهُ وَأَخَذَ السِّكِّينَ لِيَذْبَحَ ابْنَهُ.
11 فَنَادَاهُ مَلاَكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «إِبْرَاهِيمُ! إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا»
12 فَقَالَ: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي».
من هنا نجد انه ليس طفلا صغيرا بل غلام يتكلم ويفهم اذن في هذا الوقت اسحق كان غلام وبالتالي إسماعيل كان أكبر من 14 سنة بحوالي 10 سنوات او أكثر أي عمر اسماعيل عند الذبح كان من المفترض انه 24 سنة على الأقل ! والسؤال هنا :
هل شخص عنده 24 سنة ستحمله أمه فوق كتفيها ؟
سفر التكوين 21
ترجمة الخبار السارة
14. فبكر إبراهيم في الغد وأخذ خبزا وقربة ماء، فأعطاهما لهاجر ووضع الصبي على كتفها وصرفها، فمضت تهيم على وجهها في صحراء بئر سبع.
الترجمة اليسوعية :
14. فبكر إبراهيم في الصباح وأخذ خبزا وقربة ماء فأعطاهما هاجر وجعل الولد على كتفها، وصرفها. فمضت وتاهت في برية بئر سبع.
ترجمة الفانديك:
(سفر التكوين 21: 14) فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَأَخَذَ خُبْزًا وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَأَعْطَاهُمَا لِهَاجَرَ، وَاضِعًا إِيَّاهُمَا عَلَى كَتِفِهَا، وَالْوَلَدَ، وَصَرَفَهَا. فَمَضَتْ وَتَاهَتْ فِي بَرِّيَّةِ بِئْرِ سَبْعٍ.
فنجد أن هاجر تحمل اسماعيل على كتفها ! وكإنه طفل رضيع ! وهذا بحسب النص نفسه كان بعد ولادة اسحق بل وفطام أمه سارة له
5 وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ.
8 فَكَبِرَ الْوَلَدُ وَفُطِمَ. وَصَنَعَ إِبْرَاهِيمُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً يَوْمَ فِطَامِ إِسْحَاقَ.
9 وَرَأَتْ سَارَةُ ابْنَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةِ الَّذِي وَلَدَتْهُ لإِبْرَاهِيمَ يَمْزَحُ،
10 فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّ ابْنَ هذِهِ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ».
14 فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَأَخَذَ خُبْزًا وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَأَعْطَاهُمَا لِهَاجَرَ، وَاضِعًا إِيَّاهُمَا عَلَى كَتِفِهَا، وَالْوَلَدَ، وَصَرَفَهَا. فَمَضَتْ وَتَاهَتْ فِي بَرِّيَّةِ بِئْرِ سَبْعٍ.
فكيف تحمله هاجر وهو اكبر من 14 سنة ؟ بل عمره بحسب سياق النصوص اذا فطم اسحق بعد سنتين يكون 16 سنة فكيف يضع ابراهيم اسماعيل على كتف أمه هاجر وهو ابن 16 سنة ؟
15 وَلَمَّا فَرَغَ الْمَاءُ مِنَ الْقِرْبَةِ طَرَحَتِ الْوَلَدَ تَحْتَ إِحْدَى الأَشْجَارِ،
16 وَمَضَتْ وَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ بَعِيدًا نَحْوَ رَمْيَةِ قَوْسٍ، لأَنَّهَا قَالَتْ: «لاَ أَنْظُرُ مَوْتَ الْوَلَدِ». فَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ وَرَفَعَتْ صَوْتَهَا وَبَكَتْ.
17 فَسَمِعَ اللهُ صَوْتَ الْغُلاَمِ، وَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: «مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي، لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ الْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ.
18 قُومِي احْمِلِي الْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ، لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً».
19 وَفَتَحَ اللهُ عَيْنَيْهَا فَأَبْصَرَتْ بِئْرَ مَاءٍ، فَذَهَبَتْ وَمَلأَتِ الْقِرْبَةَ مَاءً وَسَقَتِ الْغُلاَمَ.
لاحظ قول الملاك لهاجر : أحملي الغلام ولكنه كان صبي بحسب التراجم الاخرى
ترجمة اليسوعية :
18. قومي فخذي الصبي وشدي عليه يدك، فإني جاعله أمة عظيمة )).
ترجمة الاخبار السارة
18. قومي احملي الصبي وخذي بيده، فسأجعله أمة عظيمة)).
ترجمة الحياة
18. قومي واحملي الصبي، وتشبثي به لأنني سأجعله أمة عظيمة».
اذن فهو صبي وليس غلام
والترتيب معروف : طفل ثم صبي ثم غلام ثم فتى
أي ان النص يصف اسماعيل انه طفل صبي بينما بحسب الكتاب من المفترض انه كان ابن 16 سنة على الاقل ! وهذا دليل معضل صارخ يثبت تحريف اليهود للنصوص ليجعلوا الذبيح هو اسحق وليس إسماعيل أبو العرب