من الذي حرف الكتاب المقدس؟
من الذي حرف الكتاب المقدس؟
القائمة السوداء للمتهمين بتحريف الكتاب المقدس
مقدمة
الحمد لله رب العالمين نحمده, ونستعين به ونستغفره, ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مُضل له, ومن يُضلل فلا هادي له, والله لا يهدي القوم الظالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
« اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»
أما بعد…
من الذى حرف الكتاب المقدس؟ ومتى؟ وأين؟ ولماذا؟
هذه الأسئلة التي يشنف بها النصارى آذان المسلمين دائماً في الحوارات التي تدور حول موضوع تحريف الكتاب المقدس تحديداً، ظناً منهم أن هذه الأسئلة ستعجز المتحاور المسلم وتجعله في حيرة من أمره لعجزه عن الإجابة الصحيحة. هذه الأسئلة التي تعرض لها الكثيرون من المتحاورون إنما يرددها النصارى بوحى من القساوسة وآباء الكنيسة ! فعذراً للنصراني لأنه يتكلم ليس بفكره الخاص بل بما يمليه عليه أباءه وقساوسته.
هذا البحث ليس موجهاً لآباء الكنيسة ولا القساوسة المحترمين لأنهم يعلمون أن الكتاب محرف ويضللون العوام من النصارى بتلقينهم هذه الأسئلة واضعين في رؤوسهم فكرة أن الكتاب معصوم ولا يمكن تحريفه بل من المستحيل تحريفه. ولكن في الحقيقة إثبات عدم عصمة الكتاب المقدس هو من اسهل الأمور في الإثبات لهدم المسيحية في عمود من أهم أعمدتها لآنه إذا ثبت عصمة الكتاب من التحريف فقد صلح الدين المسيحي بأكمله وإن ثبت التحريف فقد هدم الدين بأكمله ذلك لأن الكتاب المقدس هو الكتاب الأول عند المسيحي والحجة الأولى وفى بعض الأحيان الأخيرة وهو مصدر التشريع , وفى هذا البحث نقدم نماذج قليلة في بحر التحريف نرد بها على ما يلقنه القساوسة وآباء الكنيسة أساتذة اللاهوت الدفاعي الذين يقدمون المبررات والمبررات للمسيحي المسكين لإيهامه بعصمة كتابه من التحريف معاً نرد على هذه الأسئلة المطروحة. ولقد قام الأخ صابر محمد حفظه لله بمراجعة البحث لغوياً جزاه الله خيراً فنقدم لكم البحث في حُله جديدة منقحة مزيدة ونسأل الله القبول.