محبة غير المسلمين
نسمع أحياناً عبارات مثل: “لا يجوز للمسلم أن يحب الكافر، وإذا أحببت الكافر فإن ذلك يطعن في إيمانك. فلو كنت مؤمنا حقاً لما أحببت من يكفر بالله ورسوله”.فتجد من يرد قائلاً: ” لكن كيف سمح الإسلام بالزواج من الكتابية مع أنها تكفر بالقرآن وبالنبي عليه الصلاة والسلام؟ هل يعقل أن أتزوج امرأة وأنا أكرهها؟ هل كان الصحابة يكرهون من بقي على الكفر من آبائهم وأمهاتهم وأبنائهم؟ هل إذا أحببت مديري غير المسلم الذي يحسن إلي و يعمل أعمالاً خيرية فإن ذلك يطعن في إيماني؟ كلامكم غير مقنع وأنتم تكلفونني بما لا أستطيع. بل أنا سأتعامل مع كل إنسان بغض النظر عن دينه، وسأحبه إذا كان خلوقاً وأكرهه إذا كان شريراً بغض النظر عن دينه.
دينه بينه وبين الله ولا علاقة لي به..وسأحب زميلي اللاديني وزوجتي الكتابية وأهنئها في عيدها الديني وأشاركها فيه”.
ما الذي حصل في هذا الحوار؟
إطلاقات غير مفصلة أدت إلى ردة فعل غير متوازنة.
نسعين بالله اليوم على فك الخيوط عن بعضها وتحقيق التوازن.الجواب المختصر في أول الحلقة، والتفصيل في بقيتها.