فوربس: فيروس كورونا أنتج قائمة جديدة من المليونيرات
أشارت مجلة “فوربس الشرق الأوسط”، أن شركات الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية على مستوى العالم، حققت ثروات ضخمة جراء انتشار فيروس كورونا، وظهرت قائمة جديدة من “المليارديرات”، وكان ظهور لقاحات لمعالجة الفيروس سببا آخرا لتضخم ثروات تلك الشركات.
وقالت “فوربس”، أن هناك 8 من رواد القطاع الصحي، دخلوا نادى “المليارديرات” لأول مرة، بينما زادت ثروات البعض الآخر، كانوا موجودين بالفعل فى القائمة، وبلغت إجمالي ثروات هؤلاء المليارديرات نحو 66.5 مليار دولار.
وهؤلاء الرابحون هم “أويجور شاهين، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية، وصافي الثروة: 5.3 مليار دولار، ستيفان بانسل هو الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا Moderna Therapeutics، صافي الثروة: 5.2 مليار دولار، وتيموثى سبرينجر المتخصص في علم المناعة وأستاذ الكيمياء البيولوجية وعلم الأدوية الجزيئي في كلية طب هارفارد أحد المستثمرين المؤسسين لشركة موديرنا في 2010، وصافي الثروة: 2.6 مليار دولار، وروبرت لانجر، وهو عالم وبروفيسور في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأحد مستثمري موديرنا، صافي الثروة: 2 مليار دولار”.
ومن الرابحين الجدد ودخلوا قائمة المليارديرات، بحسب “فوربيس”، سيو جونج جين، الشريك المؤسس لشركة Celrtlion المختصة بتصنيع أدوية علاج السرطان والإنفلونزا، وصافي الثروة: 16.6 مليار دولار، توماس سترينجمان، وصافي الثروة: 11.7 مليار دولار، أندرياس سترينجمان، صافي الثروة: 11.7 مليار دولار، سايروس بوناوالا، الملياردير الهندي وهو أكبر صانع لقاحات في العالم، وصافي الثروة: 11.4 مليار دولار”
شركات الأدوية هى الأكثر ربحا
ويسلط تقرير فوربس، الضوء على الرابحين فى عام 2020، من ظهور فيروس كورونا، والذين حظوا بجانب إيجابى من انتشاره عالميا، وكما يقول الدكتور “عبدالهادى مصباح” أستاذ المناعة والتحاليل الطبية، فإن شركات الأدوية هى الأكثر استغلالا لأزمة فيروس كورونا، بل وهى الشركات الأكثر تربحا واستفادة منه، ولا يمكن لأحد إنكار الأمر.
وقال “عبدالهادى”: “شركات الأدوية الخاصة تربحت كثيرا خصوصا فيما يتعلق بأدوية الفيتامينات، التى زاد الإقبال عليها بشكل كبير، من جانب المواطن العالمى وليس المصرى فقط، وذلك بناء على بروتكولات العلاج التى كانت تنشرها منظمة الصحة العالمية، أو يتم تداول أسماءها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فالناس فى ذروة انتشار الفيروس، أصابها حالة من الهلع، وبدأت تعمل على تخزين تلك الأدوية، مما تسبب فى نقصها فى السوق، وبالتالى زادت شركات الأدوية من عمليات أنتاجها”.
سبب آخر جعل شركات الأدوية من وجهة نظر دكتور “عبدالهادى”، الأكثر ربحا فى عام 2020، وهى أن بعض العلاجات التى انتشرت فى البداية والتى قيل أنها قد تساعد على علاج فيروس كورونا: “مثل علاج الملاريا، الكلوروكوين والذى أشار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب أنه يستخدم فى علاج فيروس كورونا، وهنا يظهر الشق السياسى فى استغلال فيروس كورونا للتربح مهما كان السياق حتى لو على حساب صحة الإنسان”.
صيدلى: لم نربح كما يتوقع البعض
أما هشام سعد، مسئول عن سلسلة من الصيدليات الكبرى، فاعتبر أن الصيدليات الكبرى لم تربح بشكل كبير فى نطاق فيروس كورونا كما يعتقد البعض: “قد يفكر البعض أن الإقبال على شراء المطهرات وأدوات التعقيم والكمامات قد يشكل ربحا فى خزينة الصيدليات، ولكن الحقيقة أن المصانع الطبية هى الرابح، والتى دخلت السوق من أجل تلبية حاجة المستهلك فيما يخص المستلزمات الجديدة الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا”.
وبرر “هشام” سبب عدم تحقيق الصيدليات أرباح كما يتوقع البعض: “هناك أزمة اقتصادية ضربت عملية البيع والشراء، فالإقبال على شراء مستحضرات التجميل، والأجهزة الطبية الذى كان يحقق أرباح للصيدليات قل كثيرا عما كان فى بداية العام قبل ظهور فيروس كورونا، وتلك الأرباح لا يعوضها أبدا الإقبال على شراء الكمامات الطبية أو المطهرات، فالمستفيد من تلك الأزمة فعلا هو مصانع المستلزمات الطبية”.