أديان وفرق ومذاهبالإلحاد

ظهرت الحياة على الأرض!

برنامج وهم الإلحاد | حلقة 19| د. هيثم طلعت

لا يوجد تفسير مادي يبين كيف ظهرت الحياة

لكن تزعم الدارونية أن أول الكائنات الحية ظهورا على الاطلاق هي السيانوبكتيريا Cyanobacteria

وملئت الأض بالأكسجين مع أنه ثبت أنه كان يوجد أكسجين بوجود معادن في تلك الفترة متأكسدة تم رصدها لكن سنسلم بما تقول به الدارونية في هذه النقطة وهو بأن أول الكائنات ظهورا هو Cyanobacteria ونحلل هذه القضية أحصائيا وهل عمر الكون يكفي لنشأة السيانو بكتريا أو لا؟

عمر الكون كله لا يكفي على الاطلاق لنشأة جزء من آلاف الأجزاء من عضية واحدة من Cyanobacteria

أمام هذه المعضلة افترض الملحد ريتشارد داوكينز بصحبة برنامج ريتشارد هارديسون أن هناك برنامج سيحتفظ بالحروف الجديدة الصحيحة- البتات الصحيحة- ثم يبني عليها بعشوائية وهكذا إلى أن يصل إلى الحرف الجديد الصحيح حتى تكتمل 1500 بتِ الأولى في أول عضية من عضيات السيانو باكتريا.

لكن لم يقل لنا عبقري كل الأزمنة وفلتة العقلاء، ماذا سيحدث لو تم الاحتفاظ بحرف خاطيء ؟ ألا يعني ذلك توقف التجربة لأن العضية لن تتشكل وستهلك السيانوباكتريا فورًا ؟

ولم يقل لنا ما هي الآلية التي ستعيد الحروف مرةً أخرى ؟

وكيف نسي العلامة أن برنامج الكمبيوتر يحتاج لوعي وتصميم وإرادة وصنع وضبط ومعايرة دقيقة، فلماذا اشترط ذلك في تجربته ورفض أن ينسبه للخالق في بيئة الأرض الأولى ؟

بل إن ظهور الشيء لا يعني دوام استمراره فما معنى تشكيل عشر بتات ؟ ما الذي يضمن استمراريتهم أو وجود معنى لهم أصلاً، وما قيمتهم الوظيفية حتى تحتفظ بهم السيانوباكتريا التي لم تتشكل بعد، وكيف تتحول بتات ملتصقة إلى وظيفة حياتية تخصصية داخل كائن آخر؟

ثم ألا تدل آلية خلق الحياة إلى خالق يعجز كل جهابذة الأرض عن محاكاة أبسط حياة ثم يفترضون ظهورها بالصدفة في كل مكان ؟

كتب داروين يقول ” إذا أثبتنا وجود أي عضو مُرَّكب بحيث أنه لا ينشأ من تعديلات طفيفة متعاقبة فإن نظريتي ستنهار تمامًا.”


If it could be demonstrated that any complex existed, which couldn’t possibly have been formed by numerous, successive, slight modifications, my theory will absolutely break down. Source: the origin of species p.189

لم يتردد داروين نفسه في نفي الصدفة حين قال” لقد عبّرت عن قناعاتي الداخلية، بطريقة واضحة وناصعة أن الكون ليس نتاج صدفة.”

Charles Darwin to W. Graham, the Life and Letters of Charles Darwin, vol.1, p.285

بل ويُقر داروين بأن مظاهر التصميم ودلائله شعور يغمر الإنسان بقوة ساحقة. المصدر السابق.

بل إن كارل ساغان الملحد الشهير يعتبر في مسلسل cosmos الكوني أن رصد أي إشارة معقدة من الفضاء الخارجي سيعني نشأة حضارة عملاقة تحاول التواصل معنا.

مجرد إشارة تحمل بضعة بتات-حروف- توفر دليل عقلي يكفي الملحد للإستدلال على وجود حضارة عملاقة وحياة وتقانة عالية في ناحية ما من الكون، في حين نفس الملحد يتظاهر بأن 3 بليون رسالة داخل الجينوم تحمل شفرات ورسائل وظيفية غاية في التعقيد لا تمثل أي حكمة أو إرادة {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا } ﴿١٤﴾ سورة النمل.

وعندما سأل دوق آرغيل جورج كامبل George Cambell داروين قبل موته بعام عن أدلة التصميم العجيبة في الخلق مثل تزاوج زهرة الأوركيدا فقال داروين ” هذه الفكرة كثيرًا ما تعصف بعقلي، ثم هز رأسه وأضاف: وفي أحيان أُخرى تتلاشى.” Well, that is often comes over me with overwhelming force

زر الذهاب إلى الأعلى