شبهات حول التبرج والرد عليها
أختاه، تدبري وتأملي، هذه بعض شبهات المتبرجات، والرد عليها في أوجز عبارة:
قد تقول المتبرجة: إني أحب الله وهذا يكفي.
• نقول لها: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].
قد تقول: إن الدين يسر.
• نقول لها: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]، ولقد أمر الله بالحجاب للتيسير.
قد تقول: إن التبرج أمر هَيِّن.
• نقول: ﴿ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 15].
قد تقول: إنني صغيرة، وسوف أتحجب عندما أكبر.
• نقول: الموت لا يعرف صغيرًا ولا كبيرًا
قد تقول: سوف أتحجب بعد الزواج.
• نقول: “إِنَّ العَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ”1، فقد تُحرمين من الزواج بسبب هذه المعصية.
قد تقول: إن زوجي لا يرضى بالحجاب.
• نقول: “لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ”2.
قد تقول: أتحجب عندما أقتنع بالحجاب.
• نقول: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].
قد تقول: إن الحجاب يعوق عن العمل والتعليم.
• نقول: إن عفة المرأة أعظم من كل شيء، ورضا الله تعالى وجنته أغلى من كل شيء، وكم من محجبةٍ عاملة ما عاقها الحجاب، فلا تعارض بين الحجاب والعمل.
قد تقول: أخشى من سخرية الناس.
• نقول: لك الفخر والمثوبة، فلقد استهزؤوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهذا هو طريق الأنبياء والصالحين.
قد تقول: الجو حار، ولا أُطيق لبس الحجاب.
• نقول: ﴿ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴾ [التوبة: 81].
قد تقول: المجتمع كله هكذا.
• نقول: تلك والله أسوأ مقالة لأهل النار، فقد قالوا: ﴿ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 23]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾ [الأنعام: 116].
قد تقول: إن طهارة القلب تغني عن الحجاب.
• نقول: لو طهر القلب لاستقامت الجوارح فقد قال صلى الله عليه وسلم: “أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً: إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ “3.
قد تقول: إن تحجبت اتهموني بأني تابعةٌ لجماعةٍ معينة، وأنا أكره التَحَزُّب
• نقول: لا يوجد في الإسلام سوى حزبين فقط، ذكرهما الله تعالى في كتابه الكريم:
الأول: حزبُ الله: وهم الذين يمتثلون أمره ويَجتنبون نهيه.
والثاني: حزبُ الشيطان: وهم الذين يخالفون أوامر الله تعالى.
فيا تُرى أتحبين أن تكوني من أولياء الرحمن، أم من أولياء الشيطان؟!
أختاه، كانت هذه بعض شبهات المتبرجات والرد عليها في إيجاز خشية الإطالة.