زعم البحيري: أنَّ الإمام «ابن حزم الظَّاهري» كان يرفض الإجماع ولا يَعْتَدّ به!
(76) زعم البحيري: أنَّ الإمام «ابن حزم» الظَّاهري كان يرفض الإجماع ولا يَعْتَدّ به.
– الرَّدّ: هذا كَذِبٌ أيضًا على الإمامِ «ابنِ حَزْم»، وسنترك المجال «لابن حزم» كي يَرُدَّ عن نفسه حيث قال في كتابه «الإحكام في أُصُول الأحكام» (4/ 128): [فنحن معشر المُتَّبعين للحديث المُعتمدين عليه، أهل السُّنَّة والجماعة حقًّا بالبرهان الضَّروري، وأنَّنا أهل الإجماع كذلك والحمد لله رب العالمين، ثمَّ اتَّفقنا نحن وأكثر المُخالفين لنا على أنَّ الإجماع مِن عُلماء أهل الإسلام حُجَّة وحقّ مقطوع به في دين الله – عز وجل –.]
وقال أيضًا في (4/ 130): [وقالوا أيضا: قال الله عزَّ وجلَّ: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}، قالوا: فتوعَّدوا على مُخالفة سبيل المؤمنين أشدّ الوعيد، فصحّ فرض اتِّباعهم فيما أجمعوا عليه مِن أي وجهٍ أجمعوا عليه، لأنَّه سبيلهم الذي لا يجوز ترك اتِّباعه.] اهـ