﴿بلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾
دراسة نقدية حول كاتب إنجيل يوحنا (الرد المفحم علي القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير)
الحمد لله نحمده, ونستعين به ونستغفره, ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مُضل له, ومن يُضلل فلا هادي له, والله لا يهدي القوم الظالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, وأشهد أن عيسى بن مريم عبد الله ورسوله, وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه
« اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ »
أما بعد…
بداية الموضوع مقال تم نشره في منتدى كلمة سواء تحت اسم «كاتب إنجيل يوحنا مجهول بالدليل والبرهان» فيه وجدت أن الموضوع أكبر من مقال وسردت أقوال العلماء على أن كاتب الإنجيل مجهول، فحاولت أن أجمع كل ما كُتِب حول كاتب الإنجيل، وهذه الدراسة تجيب عن هذا السؤال، من هو كاتب الإنجيل الرابع هل هو يوحنا الرسول تلميذ يسوع؟ أو شخص آخر مجهول؟!
هذه دراسة أكاديمية علمية تبحث عن الكاتب بأسلوب علمي، نثبت بالدليل أن كاتب إنجيل يوحنا مجهول بالدليل والبرهان، يتمسك النصارى بالإنجيل بل البعض ينقل الإجماع على هذا للأسف بعض القساوسة يعيشون وَهم العصمة ويخدعون شعب الكنيسة بعدم تحريف الكتاب المقدس؛ هذه الدارسة رد مفحم على كل كتب اللاهوت الدفاعي نرد فيها ونُفند اعتراضات القوم بحجج قاطعة وأدلة ساطعة.
إن هذا الكتاب يعتبر– في المقام الأول– رداً على القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير أستاذ اللاهوت الدفاعي الذى أصدر كتاباً جديداً عنوانهِ« هل كَتَبَ القديس يوحنا الإنجيل الرابع؟» ومن خلال قراءتي له تبين لي عدم الحيادية فى نقل المعلومات لدى القمص الموقر.
وبعد دارسة حول كاتب الإنجيل تبين لي شخصياً أنه من المستحيل أن يكون القديس يوحنا الرسول هو كاتب الإنجيل بل هو شخص مجهول، ومن يعترض على هذا يقدم ما لديه من أدلة، ولعلك أخي القارئ توافقني الرأي بعد قراءة هذا البحث، ومن خلال بحث ودراسة عميقة فإن الكنيسة تنسب الأناجيل إلى مجهولين وتعتمد على شهادة مجهولين وأتحدى أي نصراني فى هذا، لقد اعتمدنا فى هذه الدراسة على مراجع مسيحية معتمدة لم نستدل من أي كتاب إسلامى وحاولت أن أكون محايداً قدر المستطاع وسيظهر لك ذلك عزيزي القارئ. وأسأل الله عز وجل أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله الكريم.