خطأ جغرافي يثبت تحريف الكتاب المقدس ويهدم ترجمة الفان ديك
بسم الله، والحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
ثمَّ أمَّا بعد…
في هذا المقال أنقل لك زائر مدونتي العزيز خطأ جغرافي يثبت عدم وحي الكتاب المقدس ويهدم ترجمة الفان ديك المشهورة في مصر وتستخدمها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بل تتمسك بها بشدة !.
النص المُشكل.
النص الذي نحن بصد الحديث عنه هو في سفر أعمال الرسل 10:2 وحسب ترجمة الفان ديك [وَفَرِيجِيَّةَ وَبَمْفِيلِيَّةَ وَمِصْرَ وَنَوَاحِيَ لِيبِيَّةَ الَّتِي نَحْوَ الْقَيْرَوَانِ وَالرُّومَانِيُّونَ الْمُسْتَوْطِنُونَ يَهُودٌ وَدُخَلاَءُ.] الشاهد > وَنَوَاحِيَ لِيبِيَّةَ الَّتِي نَحْوَ الْقَيْرَوَانِ <
· التعريف بالمشكلة.
ذكر كاتب السفر المجهول بالطبع مدينة القيروان بدولة ليبيا وهي تقع في قلب بلاد تونس بينما تقع مدينة قيرين بلفظها اللاتيني عاصمة اقليم قيرينابقا في شرق ليبيا الى شمال مصر أُنشئت مدينة القيروان في عام 670 بعد المسيح .عليه السلام بينما نشات مدينة القيرين في القرن السابع قبل المسيح عليه السلام تظهر مدينة القيروان في الخرائط المعاصرة اما قرين لتظهر لأنها اندثرت
الخلاصة أن كاتب السفر لا يعرف جغرافية الدول ونسب مدينة القيروان إلي ليبيا حين لم تكن المدينة موجودة في زمن كاتبة السفر!!! يعنى مدينة القيروان تقع في تونس والكتاب المقدس ذكره في نواحي ليبيا!!!. والموقع الصحيح هو القيرين كما سيأتي !!.
أنقل لكم ما قاله الدكتور غسان خلف صاحب كتاب أضواء على ترجمة الفاندايك يقول:
( وان دل هذا على شيء هو يدل على ان موقع قيرين هو في ليبيا و بالتالي علينا ان نبدل اسم القيروان باسم قيرين في ترجمة العهد الجديد وعلينا أن نفعل ذلك. لا لأننا نعر ف موقع قيرين الجغرافي فحسب بل لان مدينة القيروان بهذا الاسم ذاته لم يكون موجود في القرن الاول الميلادي زمن كتابة سفر اعمال الرسل بل هي ظهرت في القرن السابع بعد المسيح)
غسان خلف، أضواء على ترجمة الفاندايك، جمعية الكتاب المقدس، صــ 39.
يوضح لنا الدكتور المشكلة ولم يقول لنا من هو المسئول عن هذا الخطأ هل الكاتب؟ المساق بروح القدس؟ أم الناسخ؟ أم المترجم؟ أم من الرب؟ يفضح ويكشف الخطأ الجغرافي في ترجمة الفان ديك ويقول أن اسم مدينة القيروان موجود منذ القدم في بعض مخطوطات:[ يبدو ان اسم القيروان قد اختلطا في ذهن مترجمة العهد الجديد منذ القديم اذا نرى ان المخطوطة السينائية العربية الرقم 151 التي يرجع تاريخها الى 867م تستخدم الاسم القيروان وسار على هذا النهج ترجمات القرن التاسع عشر ووهى الشدياق 1857 والفاندايك1865 والدومنيكانية 1876 واليسوعية1881]
بداية التحريف لتصحيح أخطاء الرب!!
بدأ النصارى يدركون الخطأ فقاموا بتصحيح خطأ الكاتب ؟ الرب؟ المترجم؟ الناسخ؟ يكل الدكتور غسان فيقول:[ كان أول من تنبه من الترجمات العربية ليصحح هذا الخطأ التاريخي الشائع، ترجمة العهد الجديد التي قام بها الابوان صبحى حموي ويوسف قو شاقجى ونشرتها المطبعة الكاثوليكية اليسوعية الجديدة وبدلا القيروان الى قيرين في اعمال الرسل 10:2]
هل هذا الخطأ من الناسخ؟ أم من المترجم؟ أم من الرب نفسه؟ أليس الله هو من يوحى بهذا الكلام هل خطأ الرب ولا يعرف الأماكن ثم يأتي بعده من يصحح له هذا الخطأ؟ سبحان الله
· نص أعمال 10:2 في بعض الترجمات العربية.
هناك اختلاف في ترجمة النص في الترجمات العربية في الفان ديك والحياة والبولسية ترجم القيروان!، واليسوعية والمشتركة والكاثوليكية والأخبار السارة ترجم القيرين فإليك بعضها:
ترجمة الفان ديك: [وَنَوَاحِيَ لِيبِيَّةَ الَّتِي نَحْوَ الْقَيْرَوَانِ]ترجمة الحياة: [ونواحي ليبيا المواجهة للقيروان]الترجمة البولسية: [ونواحي ليبية عند القيروان]ترجمة الكاثوليك: [ونواحي ليبية المتاخمة لقيرين]الترجمة العربية المشتركة: [ونواحي ليبـية المجاورة لقيرين]الترجمة اليسوعية الحديثة:[ونواحي ليبية المتاخمة لقيرين]ترجمة الأخبار السارة:[ ونواحي ليبـية المجاورة لقيرين]ماهي الترجمة الصحيحة للنص؟ هل المدينة المقصودة القيروان؟ أم قيرين؟
ينقل لنا البابا شنودة الثالث أنه قد وقع خلط بين مدينة القيروان الموجودة في تونس ومدينة قيرين الموجودة في ليبيا؟ فيقول:
(القيروان الموجودة في تونس. وينطق اسمها أيضًا قورنية، قرنية، قريني… أما اسم (تونس)، فعله أتى من الخلط بين مدينة القيروان التي تكلمنا عنها الموجودة في برقة ليبيا (أع 2: 10)، ومدينة القيروان الموجودة في تونس. أما اسم أفريقيا، فلسنا ندرى ما هو المقصود به!! طبعًا لا يمكن أن يكون المقصود هو كل قارة أفريقيا التي يستحيل أن تندرج تحت الخميس مدن الغربية. ) البابا شنودة، ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول القديس والشهيد، صـــ 47.
ولم يوضح لنا البابا هل الخلط من الكاتب؟ أو من الناسخ؟ أو من الرب؟ أليس كلام الرب محفوظ من الخلط والنسيان والتحريف ولنقصان؟
· النص الأصلي والحيرة في الترجمة!
النص اليوناني [Φρυγίαν τε καὶ Παμφυλίαν, Αἴγυπτον καὶ τὰ μέρη τῆς Λιβύης τῆς κατὰ Κυρήνην, καὶ οἱ ἐπιδημοῦντες ᾩμαῖοι,]Κυρήνην الأسماء لا تترجم تعريبها القيروان
المخطوطة السينائية القرن الرابع
[φρυγιαν τε και παμφυλιαν αιγυπτο και τα μερη τηϲ λιβυηϲ τηϲ κατα κυρηνην και οι επιδημουντεϲ ρωμαιοι ·]Phrygia also and Pamphylia, Egypt and the parts of Libya about Cyrene, and Roman residents, both Jews and proselytes,
Kuréné: القيرواني، وهي مدينة في شمال أفريقيا
Word الأصلي: Κυρήνη، ης، ἡ
جزء من خطاب: نون، المؤنث
الحروف: Kuréné
الإملاء الصوتي: (كو–ray–ناي)
κατὰ Κυρήνην كورينين
كاتا كورينين
النص الأصلي يحتمل الأثنين القيروان والقيرين !!!
أذا لماذا اختارت ترجمة الفان ديك القيرين؟
والأقرب في ترجمة المخطوطة السينائية κατα κυρηνην القيروان !
أذا الكلمة في أصلها κατα κυρηνην القيروان أذا الخطأ من مين ؟ من الناسخ ولا من الكاتب؟
· فوائد من المقال.
1.النص الأصلي لأستطيع ترجمته ترجمة صحيحة في بعض الكلمات ولا نستطيع معرفة مراد الكاتب.
2.سفر الأعمال ليس وحي ألهي وخطأ في تحديد الأماكن بدقة.
3.ترجمة الفان ديك غير دقيقة!.
- المترجمين يتلعبون بالكتاب المقدس كما يشاؤون!.
- التحريف مازال مستمر بعد تعديل القيروان إلي القيرين في الترجمات الحديثة.
6.الدراسات الحديثة تثبت تحريف الكتاب المقدس! - معرفة التحريف تعرف بمقارنة بين المخطوطات والترجمات.
- الرجوع إلي الأقدم والنظر إلي الأحدث يؤكد أن التحريف مازال مستمر.
- لو كان الخطأ من الناسخ نستنتج أن أخطاء النساخ كارثة وليس كم يقول النصارى أنه ليس ذو أهمية!
10.هذا الكتاب المقدس لا تنتهي عجائبه !!!!
وأخيراً هل ما زلت صديقي المسيحي تؤمن بعصمة الكتاب المقدس؟!!!
كتبه| أبوعمار الأثري
الحمد لله رب العالمين