تهجم الخميني على الصحابة
ويقول عن معاوية – رضي الله عنه -: “ولم تكن حكومة معاوية تمثِّل الحكومة الإسلامية، أو تشبهها من قريب ولا بعيد”1.
ويقول عن سمرة بن جندب – رضي الله عنه -: “ففي الرُّواة مَنْ يفتري على لسان النبي – صلى الله عليه وسلم – أحاديث لم يَقُلْها، ولعلَّ راويًا كسمرة بن جندب يفتري أحاديث تمسُّ من كرامة أمير المؤمنين”2.
وقال الخميني في كتابه: “الحكومة الإسلامية” صفحة 36: “لقد ثبت بضرورة الشرع والعقل أن ما كان ضروريًّا أيام الرسول – صلى الله عليه وسلم – وفي عهد الإمام علي أمير المؤمنين من وجود الحكومة لا يزال ضروريًّا إلى يومنا هذا”.
وقال أيضًا في نفس الكتاب صفحة 74: “وقد كان الرسول وأمير المؤمنين يقولون ويعملون”.
وقال أيضًا في الكتاب المذكور صفحة 131: “وكانت إمامة أمير المؤمنين بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – ثلاثين سنة، منها أربع وعشرون سنة وستة أشهر ممنوعًا من التَّصرُّف في أحكامها، مستعملاً التقية والمداراة، ومنها خمس سنين وستة أشهر ممتحَنًا بجهاد المنافقين من الناكثين والقاسطين والمارقين، ومضطهَدًا بفتن الضالِّين، كما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثلاثة عشر سنة من نبوَّته ممنوعًا من أحكامها، خائفًا ومحبوسًا وهاربًا ومطرودًا، لا يتمكَّن من جهاد الكافرين، ولا يستطيع دفاعًا عن المؤمنين، ثم هاجَر وأقام بعد الهجرة عشر سنين مجاهدًا للمشركين ممتحَنًا بالمنافقين إلى أن قبضه الله – جلَّ اسمه – إليه وأسكنه جنات النعيم”.
وقال أيضًا في هذا الكتاب صفحة 131: “وفي (غدير خم) في حجة الوداع عيَّنه النبي – صلى الله عليه وسلم – حاكمًا من بعده، ومن حينها بدأ الخلاف يدب إلى نفوس قوم”.
ويطعن الخميني في أبي بكر وعمر وغيرهما من كبار الصحابة، ويقول في كتابه المُشَار إليه صفحة 69: “فإذا أمر الرسول بالالتحاق ببعثة أسامة فلا يحقُّ لأحد أن يتخلَّف أو يراجعه في ذلك؛ لأن في ذلك معصية الرسول – صلى الله عليه وسلم”.
والخميني يرى في هذا رأي الرافضة: أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قد أراد إبعاد المنافقين عن المدينة بإرسالهم مع أسامة؛ حتى تتمَّ البيعة لعلي – رضي الله عنه – وللوصي، وقاتَل الله الرافضة.
وقال الخميني عن معاوية – رضي الله عنه – في الكتاب الآنف الذكر صفحة 71: “وقد حدث مثل ذلك في أيام معاوية، فقد كان يقتل الناس على المظِنَّة والتهمة، ويحبس طويلاً، وينفي من البلاد، ويخرج كثيرًا من ديارهم بغير حقٍّ إلا أن يقولوا: ربنا الله.
ويقول عن معاوية أيضًا: “ولم تكن حكومة معاوية تمثِّل الحكومة الإسلامية أو تشبهها من قريب أو بعيد”.
وقال عن معاوية أيضًا في كتاب “جهاد النفس”، أو “الجهاد الأكبر” صفحة 88: “ومعاوية ترأَّس قومه أربعين عامًا، ولكنَّه لم يكسب سوى لعنة الدنيا وعذاب الآخرة”.
وقال في كتابه: “الحكومة الإسلامية” صفحة 33: “في صدر الإسلام سعى الأمويُّون ومَن يسايرهم لِمَنْع استقرار حكومة الإمام علي بن أبي طالب، وبمساعيهم البغيضة تغيَّر أسلوب الحكم ونظامه وانحرف عن الإسلام؛ لأن برامجهم كانت تخالف وجهة الإسلام في تعاليمه تمامًا، وجاء بعدهم العباسيون ونسجوا على نفس المنوال، وتبدلت الخلافة، وتحولت إلى سلطنة موروثة، واستمرَّ ذلك إلى يومنا هذا”.
وقال الخميني عن هارون الرشيد وغيره في كتابه “الحكومة الإسلامية” صفحة 122: “أيُّ ثقافة حازها وكذلك من قبله ومن بعده؟!”.
ويقول الشيخ محمد سرور زين العابدين في كتابه الشهير: وجاء دور المجوس: “لقد كذب الروافض على الله وعلى رسوله، وكذبوا على أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم، وعلى علي وأبنائه الذين يقولون بعصمتهم، وملؤوا التاريخ ذمًّا وافتراءً لغيرهم، وسبق أن نقلنا أقوال علماء الجرح والتعديل بهم، فلا يصح اعتقاد الصدق بأقوالهم وأفعالهم”.