قد يدعي الملحد أن معرفة القانون تُغني عن وجود المقنن.
قمنا بالرد على هذا الادعاء سابقاً وقلنا أن: القانون لا يغني عن المقنن، ونُضيف هنا خطأ منطقي في السؤال، فافتراض أن القانون يُغني عن المقنن هذا فيه خلط بين السبب الأول والآلية، هذا يشبه الخلط بين آلية قانون الاحتراق الداخلي للسيارة ومصممها مستر فورد فهذا خلط بين مستويات مختلفة وليس بين بدائل وهذا يُعرف بالخطأ الطبقي category error .
فالقوانين احتاجت من يكتبها ومَن يُخرجها إلى الوجود ومَن يمدها بفاعليتها واستمراريتها ثم إن المادة لم تنتجها القوانين بل العكس هو الحاصل. فالقوانين هي توصيف رياضي لما يمكن أن يحدث تحت ظروف معينة، فالقانون يتبع ظهور المادة، وهو يحتاج إلى ركنين أساسيين: الزمن الذي يطبق فيه القانون فاعليته، والشيء المادي الذي يطبق فيه القانون عمله، والوجود جاء من اللازمان واللامكان، أي لم يكن ثمة قانون سابق.