الصفات السلبية للرب في الكتاب المقدس
في هذه الصفحة عزيزي القاريء سنستعرض صفات المولى سبحانه وتعالى كما وردت في الكتاب المقدس وما فيها من البهتان العظيم , إذ جعل الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ويكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله , جعلوا المولى سبحانه وتعالى في صورة حقيرة و كريهة جدا وغير مقبولة لدى صاحب الفطرة السليمة , صورة لا تُقبل في احقر الناس وافسدهم واقذرهم فما بالك برب العالمين ؟؟؟
1- الرب يعرّي العورات ويُوقع الناس في الزنا :
(حزقيا23: 22) لأجل ذلك يا أهوليبة، قال السّيّد الرّب: ها أنذا أهيج عليك عشاقك: ينزعون عنك ثيابك… ويتركونك عريانة وعارية، فتنكشف عورة زناك ورذيلتك وزناك. تمتلئين سكرًا وحزنًا كأس التّحيّر والخراب… فتشربينها وتمتصّينها وتقضمين شقفها. وتجتثّين ثدييك لأنّي تكلّمتُ. فهوذا جاءوا. هم الذين لأجلهم استحممتِ. وكحّلتِ عينيك وتحلّيت بالحليّ. وجلستِ على سرير فاخر… فقلت عن البالية في الزّنا الآن يزنون زنًا معها.
(عامو 7: 16) وقال الرّبّ لمصيا: أنت تقول لا تتنبّأ على إسرائيل. لذلك قال الرّبّ: امرأتك تزني في المدينة وبنوك وبناتك يسقطون بالسّيف.
(ارميا 8: 10) قد رفضوا كلمة الرّبّ… لذلك أعطي نساءهم لآخرين وحقولهم لمالكين. لأنّهم من الصّغير إلى الكبير. كلّ واحد منهم مولع بالرّبح من النَّبيِّ إلى الكاهن.
(اشعيا 3: 16) قال الرّبّ: من أجل أن بنات صهيون يتشامخن ويمشين ممدوات الأعناق وغامزات بعيونهن وخاطرات في مشيهن ويخشخشن بأرجلهن يصلِع السّيّد هامة بنات صهيون ويعرّي الرّبّ عورتهن.
(ارميا 13: 22) لأجل عظمَة إثمِكِ: هُتِكَ ذَيلاكِ وانكشف عقباك… فسقك وصهيلك ورذالة زناك: فأنّا أرفع ذيليك على وجهك فيُرى خزيك.
(ناحوم 3: 4) من أجل زنا الزّانية الحسنة الجمال صاحبة السّحر البائعة أممًا بزناها وقبائل بسحرها. ها أنذا عليك يقول ربّ الجنود: فأكشف أذيالك إلى فوق وجهك، وأُري الأممَ عورتك.
(تثنية 28: 15) خاطب الرّبّ بني إسرائيل مهدّدًا إيّاهم: أن لم تسمع لصوت الرّب إلهك: تأتي عليك جميع اللعنات وتدركك… تخطب امرأة، ورجل آخر يضطجع معها.
(هوشع 2: 2) حاكموا أمّكم لأنّها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها لئلا أجرّدها عارية ولا أرحم أولادها لأنّهم أولاد زنا… والآن أكشف عورتها أمام عيون مُحبّيها( ).
2- الرب يأمر بأخذ الربا :
(تثنية 23: 19) لا تقرض أخاك بربا… للأجنبي تقرض بربا، ولكن لأخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرّبّ إلهك في كلّ ما تمتد إليه يدك في الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها.
(تثنية 15: 1) هذا هو حكم الإبراء: يبرى كلّ صاحب دَيْن يده ممّا أقرض صاحبه. لا يطالب صاحبه ولا أخاه. لأنّه قد نودي بإبراء للرّبّ. الأجنبي تُطالب.
3- الرب جاهل وضعيف – تعالى الله عما يصفون – :
1 كورنثوس 1:25 لأن جهالة الله احكم من الناس . وضعف الله اقوى من الناس .
القضاة الإصحاح 1 : 19 لم يستطع الله طردهم لأن مركباتهم حديد !
” وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل، ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد “
4- الرب يندم ويحزن وينسى ويتأسف في قلبه حسب زعمهم :
يصوّر الكتاب المقدس الرب سبحانه وتعالى بأنه شخص كثير الندم . ” فعندما أبتدأ أبناء الله – أي أبناء آدم وحواء – يتزوجون بنات الناس – أي بنات آدم من زناه بالشيطانه ليليت وبنات حواء من زناها مع جهرة من الشياطين كما يزعمون – غضب الرب جدا , لإخطلات الأنساب , وقرر أن روحه لا تبقى في الإنسان , كما قرر أن يبيد الأرض بمن عليها , وندم أنه عمل الإنسان خالقا !!!
جاء في سفر التكوين ( الإصحاح 6 ) :
” وحدث لما أبتدأ الناس يكثرون في الأرض وولد لم ولد , أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات فأتخذوا لأنفسهم نساءً من كل ما أختاروا فقال الرب لا يدين روحي في الإنسان الى الأبد . لزيغانه هو بشر …. ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض . وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هي شريرة فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه . فقال الرب : أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته “
وبعد أن محا الحياة من على وجه الأرض . بالطوفان ماعدا نوح الذي كان من نسل أبناء الله وبنات الله !!! ولم يكن من نسل بنات الناس . ندم الرب أيضا : ” وقال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت ” ( سفر التكوين , الإصحاح 8 : 20 – 22 )
وحتى لاينسى الله عهده مع نوح بألا يُغرق الأرض مره أخرى وضع قوسه في السحاب , فعندما يرى المطر هاطلا يضع قوس قزح فيذكر أنه قد عقد عقدا مع نوح الا يُغرق الأرض فيكف المطر ” وقال الله : هذه علامة الميثاق الذي أنا واضعه بيني وبينكم وبين كل ذوات الأنفس الحية التي معكم الى أجيال الدهر . وضعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني وبين الأرض فيكون متى أنشر سحابا على الأرض وتظهر القوس في السحاب , أني أذكر ميثاقي الذي بيني وبينكم فلا تكون أيضا المياه طوفانا .. فمتى كان القوس في السحاب أبصرهم لأذكر ميثاقا أبديا بين الله وبين كل نفس حية في كل جسد على الأرض ” ( سفر التكوين الإصحاح 9 )
وجاء في سفر الخروج ( الإصحاح 32 ) : ” إن الرب غضب غضبا شديدا على بني إسرائيل عندما عبدوا العجل . وقال لموسى : ” فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم , فأصيّرك شعبا عظيما . فتضرع موسى أمام الرب الإلهه وقال له : إرجع عن حُمُو غضبك واندم على الشر بشعبك . اذكر إبراهيم وإسحاق وإسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم : أُكثر نسلكم كنجوم السماء وأعطي نسلكم كل هذه الأرض التي تكلمت عنها فيملكونها إلى الأبد , فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه “
وفي سفر يونان 5 :3 – 10 أن أهل نينوى نادوا بصوم لعل الله يندم عن حمو غضبه فلما رأى الله أعمالهم ” ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم “
جاء في سفر العدد ( الإصحاح 14 ) : ” وقال الرب لموسى : حتى متى يهينني هذا الشعب !! حتى متى أغفر لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة عليّ ! ” ولكن ما أن قدم له بنو إسرائيل اللحم المشوي الذي يحبه جدا حتى إنبسطت أساريره , وعفا عن بني إسرائيل وأعطاهم كل طلباتهم , وندم على مانوى أن يفعله بهم وكتب ميثاقا جديدا ليعطيهم أرض كنعان
ورغم أنهم يقررون أن الله قد ندم في مواضع كثيره يأتي كلام مهم في سفر العدد ( الإصحاح 23 : 19 ) ” ليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم , هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفي ” وهو كلام يدل على أنه من البقايا الحقيقية وسط هذا الركام الفظيع الذي وضعه أحبار بني إسرائيل حتى غطوا على هذه الجواهر المضيئة .
وعندما جعل الرب طالوت – شاول – ملكا على بني إسرائيل , فعل شاول جميع الموبقات , وندم الرب أنه جعل شاول ملكا .
جاء في سفر صموئيل الأول ( الإصحاح 15 : 11-10 ) : ” وكان كلام الرب إلى صموئيل قائلا : ندمت على أني قد جعلت شاول ملكا , لأنه لأنه رجع من ورائي ولم يقم كلامي . فاغتاظ صموئيل وصرخ إلى الرب الليل كله ” …
” ولم يعد صموئيل لرؤية شاول إلى يوم موته لأن صموئيل ناح على شاول والرب ندم لأنه ملّك شاول على إسرائيل “
وفي سفر صموئيل الثاني ( الإصحاح 24 ) : أن الرب غضب على بني إسرائيل وجعل فيهم وباء فقتل سبعين ألف رجل ” وبسط الملاك يده على أورشليم ليهلكها فندم الرب عن الشر وقال للملاك المهلل للشعب : كفى , الآن رويدك ” ( رقم 16 ) … ” وتقدم داوود وقال للرب : ها أنا أخطأت وأنا أذنب وأما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا , فلتكن يدك عليّ وعلى بيت أبي ” ” وقام داوود وصنع اللحم المشوي الذي يحبه الرب جدا وحسُن في عيني الرب ما فعل داوود وتنسم نسيم الرضا عن الشعب ” ( سفر صموئيل الثاني , الإصحاح 24 : 17- 24 )
وندم الرب مرة أخرى عندما جعل سليمان ملكا , لأن سليمان حسب زعمهم عبد آلهة كثيرة وصنع لها المعابد وقرب لها القرابين ولم يكن مخلصا لله .
ويغير الرب كلامه كل خمس دقائق في سفر الملوك الأول ( الإصحاح 21 و 22 ) : ” وقد غضب الرب على آخاب , وأرسل الروح القدس ليضله , ولكن آخاب تواضع للرب فندم الرب على إغوائه آخاب , ثم عاد آخاب وغضب الرب على إبن آخاب بدلا منه , وجعل الشر عليه بدلا من أبيه … ” وندم الرب على أنه فعل الشر بإبن آخاب أيضا “
وفي سفر عاموس ( 7 : 1-3 ) : ” نشر الله الجراد في أرض إسرائيل عقوبة لها فكلمه عاموس قائلا : أيها السيد الرب أفصح كيف يقوم يعقوب – إسرائيل – فإنه صغير , فندم الرب على هذا , وعندما غضب الرب على الملك حزقيال وقرر أن يميته , بكى حزقيال وقام وصلى , فندم الرب ورجع عن قراره وزاده خمس عشرة سنة من العمر ( سفر الملوك الثاني 20 : 6-1 ) .
وفي سفر إرميا الإصحاح 15 : 6 مل الرب من الندم !!
” 6 انت تركتني يقول الرب. الى الوراء سرت فامدّ يدي عليك واهلكك. مللت من الندامة. “
5- تشبيه الرب بالصخرة :
(1صموئيل1:2) قالت حنة : ارتفع قرني بالرب . اتسع فمي على أعدائي . وليس صخرة مثل الهنا . قسي الجبابرة انحطمت .. والضعفاء تمنطقوا بالبأس .
6- الرب يأمر أشعياء بأن يتعرى ويدعو بني اسرائيل وهو عاري لمدة ثلاث سنوات :
أما أشعيا فقد أمره الرب بان يتعرى تماما , ويمشي عاريا وحافيا ثلاث سنوات ليكون أعجوبة الله !! ” تكلم الرب عن يد أشعياء بن آموض قائلا : اذهب وحل المسح عن حقويك , واخلع حذاءك عن رجليك . ففهل هكذا ومشى معرّى وحافيا .
فقال الرب : كما مشى عبدي أشعيا معرّى وحافيا ثلاث سنوات آية وأعجوبة ” ( سفر أشعياء 20 : 3,2 )
7- الرب يصارع يعقوب فيغلبه حسب زعمهم :
جاء في سفر التكوين ( الإصحاح 32-23 ) : ” فبقى يعقوب وحده , وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر . ولما رأى أنه لا يقدر عليه – أي لايقدر على يعقوب – ضرب حُق فخذه – أي فخذ يعقوب – فأنخلع حُق فخذ يعقوب في مصارعته معه . وقال الرب : أطلقني , لأنه قد طلع الفجر , فقال يعقوب : لا أطلقك إن لم تباركني , فقال له -الرب – : ما اسمك ؟ فقال : يعقوب . فقال – الرب – : لايدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت – أي صارعت – مع الله والناس فقدرت .. وقال يعقوب : أخبرني باسمك ؟ فقال الرب : لماذا تسأل عن أسمي ؟ وباركه هناك . فدعا يعقوب اسم المكان فينئيل قائلا : لأني نظرب الله وجها لوجه ونجيت نفسي .
8- الرب ينام و يستيقظ كجبار معيّط من الخمر ويعاقب كالسكران – تعالى الله عما يقولون – :
جاء في سفر المزامير ( الإصحاح 78 : 59 – 68 ) :
59 سمع الله فغضب ورذل اسرائيل جدا 60 ورفض مسكن شيلو الخيمة التي نصبها بين الناس.61 وسلم للسبي عزه وجلاله ليد العدو. 62 ودفع الى السيف شعبه وغضب على ميراثه.63 مختاروه اكلتهم النار وعذاراه لم يحمدن. 64 كهنته سقطوا بالسيف وارامله لم يبكين65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. 66 فضرب اعداءه الى الوراء. جعلهم عارا ابديا.67 ورفض خيمة يوسف ولم يختر سبط افرايم. 68 بل اختار سبط يهوذا جبل صهيون الذي احبه.
وقد جاء أيضا في سفر زكريا ( الإصحاح 2 : 10 – 13 ) :
2: 10 ترنمي و افرحي يا بنت صهيون لاني هانذا اتي و اسكن في وسطك يقول الرب2: 11 فيتصل امم كثيرة بالرب في ذلك اليوم و يكونون لي شعبا فاسكن في وسطك فتعلمين ان رب الجنود قد ارسلني اليك2: 12 و الرب يرث يهوذا نصيبه في الارض المقدسة و يختار اورشليم بعد2: 13 اسكتوا يا كل البشر قدام الرب لانه قد استيقظ من مسكن قدسه .
وقد جاء أيضا في سفر المزامير ( الإصحاح 35 : 17 – 24 ) :
17 يا رب الى متى تنظر.استرد نفسي من تهلكاتهم وحيدتي من الاشبال.18 احمدك في الجماعة الكثيرة في شعب عظيم اسبحك.19 لا يشمت بي الذين هم اعدائي باطلا ولا يتغامز بالعين الذين يبغضونني بلا سبب.20 لانهم لا يتكلمون بالسلام وعلى الهادئين في الارض يفتكرون بكلام مكر.21 فغروا عليّ افواههم.قالوا هه هه قد رأت اعيننا.22 قد رأيت يا رب.لا تسكت يا سيد لا تبتعد عني.23 استيقظ وانتبه الى حكمي يا الهي وسيدي الى دعواي.24 اقض لي حسب عدلك يا رب الهي فلا يشمتوا بي.
و أيضا في سفر المزامير ( الإصحاح 44 : 15 – 24 ) :
15 اليوم كله خجلي امامي وخزي وجهي قد غطاني16 من صوت المعيّر والشاتم.من وجه عدو ومنتقم17 هذا كله جاء علينا وما نسيناك ولا خنّا في عهدك.18 لم يرتد قلبنا الى وراء ولا مالت خطواتنا عن طريقك19 حتى سحقتنا في مكان التنانين وغطيتنا بظل الموت.20 ان نسينا اسم الهنا او بسطنا ايدينا الى اله غريب21 أفلا يفحص الله عن هذا لانه هو يعرف خفيّات القلب.22 لاننا من اجلك نمات اليوم كله.قد حسبنا مثل غنم للذبح23 استيقظ.لماذا تتغافى يا رب.انتبه.لا ترفض الى الابد.24 لماذا تحجب وجهك وتنسى مذلتنا وضيقنا.
أيوب الإصحاح 12 : 25 يعاقب كالسكران !
” 25 يتلمسون في الظلام وليس نور ويرنحهم مثل السكران “
9- الرب يسير أمام بني إسرائيل ليلا ونهار في عمود سحاب وعمود نار :
يزعم الكتاب المقدس أن الله عندما غضب على بني اسرائيل لرفضهم دخول الأرض المقدسة التي كتب الله لهم , وأتاهم في صحراء سيناء ( برية صين ) . ولكنه مع ذلك لم يتركهم لأنهم شعبه وابنه البكر الأثير لديه جدا مهما فعلوا ولذلك كان يسير أمامهم في الطريق ليلا ونهارا حتى لايضلوا ورغم هذا الجهد الجبار لم يستطع حسب زعمهم أن يدلهم على الطريق لمدة أربعين عاما .
جاء في سفر الخروج ( الإصحاح 13 : 20-20 ) : ” وأرتحلوا من سكوت ونزلوا في أيثام في طرف البرية , وكان الرب يسير أمامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق , وليلا في عمود نار ليضئ لهم , لكي يمشوا نهار وليلا . ولم يبرح عمود السحاب نهارا وعمود النار ليلا من أمام الشعب “
10- الرب يحلق شعر رجليه بموس مستأجرة :
في سفر اشعياء الإصحاح 20 : 7 الرب يحلق شعر رجليه بموس مستأجرة
7: 20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستاجرة في عبر النهر بملك اشور الراس و شعر الرجلين و تنزع اللحية ايضا .
11- الرب يتعب ويرتاح :
جاء في سفر التكوين , الإصحاح الثاني : ” وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فأستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل . وبارك الله اليوم السابع وقدسه لأنه فيه إستراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا “
وفي سفر الخروج 31 :17 : “هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».”
وهكذا يصور لنا الكتاب المقدس أن الله – سبحانه وتعالى – يصاب بالتعب والنصب ويحتاج الى الراحة . وقد نفى القرآن الكريم هذه الفرية .
قال تعالى : { ولقد خلقنا السماوات والآرض ومابينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب } ( ق : 38 ) .
12- الرب يأمر بالسلب والسرقة :
قال الله لبني اسرائيل: حين تمضون من أرض فرعون : لا تمضوا فارغين. بل تطلب كل امرأة من جارتها أمتعة : فضة وذهب وثياباً. وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين (خروج3: 21).
وتمكن بنو إسرائيل بهذا أن يسرقوا أموال المصريين . وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى ” إطلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهبا وثيابا . وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى أعاروهم فسلبوا المصريين ” ( سفر الخروج , الإصحاح 12 ) .
13- الرب يأمر نبيه هوشع بأن يأخذ ويُحب زانية و أولاد زنى :
جاء في سفر هوشع ( الإصحاح 1 ) :
” أول ماكلم الرب هوشع قال الرب لهوشع : اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى “
” وقال الرب لهوشع : اذهب أيضاً احبب امرأة , حبيبة صاحب وزانية , كمحبة الرب لبني إسرائيل وهم ملتفتون إلى آلهة أخرى ومحبون لأقراص الزبيب ( سفر هوشع , الإصحاح الثالث ) .
14- عنصرية الرب :
فقد جاء في سفر أشعيا (49/22) أن الرب أمر كل أجنبي إذا لقي يهوديا أن يسجد له على الأرض ويلحس غبار نعليه
49: 22 هكذا قال السيد الرب ها اني ارفع الى الامم يدي و الى الشعوب اقيم رايتي فياتون باولادك في الاحضان و بناتك على الاكتاف يحملن
49: 23 و يكون الملوك حاضنيك و سيداتهم مرضعاتك بالوجوه الى الارض يسجدون لك و يلحسون غبار رجليك فتعلمين اني انا الرب الذي لا يخزي منتظروه .
وأيضا غير اليهود كلاب في نظر الرب :
متّى 15: 23لكِنَّهُ لَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. ..24فَأَجَابَ: «مَا أُرْسِلْتُ إِلاَّ إِلَى الْخِرَافِ الضَّالَّةِ، إِلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ !».. 26فَأَجَابَ: « لَيْسَ مِنَ الصَّوَابِ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِجِرَاءِ الْكِلاَبِ! » . ـ مرقص 7: وَ ارْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيْهِ، 27وَلكِنَّهُ قَالَ لَهَا: «دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ! فَلَيْسَ مِنَ الصَّوَابِ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ ».
15- الرب يأمر نبيه حزقيال بأن يأكل الخراء :
(حزقيال 4: 12) قال الرّبّ لحزقيال: وتأكل كعكًا من الشّعير على الخراء الذي يخرج من الإنسان: تخبزه أمام عيونهم… هكذا يأكل بنو إسرائيل خبزهم النّجس… قلت: آه يا سيّد الرّبّ: ها نفسي لم تتنجّس ومن صباي إلى الآن لم آكل ميتة ولا فريسة ولا دخل فمي لحم نجس. فقال لي: انظر قد جعلت لك خثي البقر بدل خراء الإنسان. فتصنع خبزك عليه.
16- الرب يعشق المحارق واللحم المشوي حسب زعمهم :
يرسم الكتاب المقدس للرب الإله صورة كريهة جدا ً. فهو رب يحب اللحم المشوي جدا ً. ومستعد أن يتنازل عن كل شئ في سبيل وجبة دسمة من اللحم المشوي تقدم له كقربان .. والعهد القديم من أوله لآخره يذكر القرابين المشوية . ولا يكاد إصحاح واحد يخلو من ذكر هذه القرابين ومن اللحم المشوي , وفي الإصحاح الواحد عشرات المرات , في بعض الأحيان لدرجة تسبب الغثيان وضيق النفس والربو من كثرة دخان اللحم المشوي .
ولا نرى الأنبياء من لدن آدم إلى آخر أنبياء بني إسرائيل يعبدون الله أو يدعون الناس إلى عبادة الإله الواحد الأحد … ولا نراهم يأمرون بمعروف أو ينهون عن منكر .. بل نجدهم هم والكهنة مشغولون جدا ً بقضية اللحم المشوي , والذين يحصلون بموجبه على جميع طلباتهم , بمجرد أن يتنسم الرب رائحة اللحم المشوي , تنبسط أساريره , ويفعل لهم مايشاءون : تعذيب الأمم , قتلها .. حرقها , يدخل المعارك معهم في وسطهم داخل تابوت , يقاتل معهم , يعطيهم أراضي الغير … يجعل الكل عبيدا لهم , ولا يهم بعد ذلك إن عبدوا الأوثان أو سرقوا الأموال كما لايهم أن يكون اللحم المشوي من عجول أغنام مسروقة , كما يزعمون أن يعقوب سرق أغنام خاله وقدم اللحم المشوي للرب فتنسم الرب نسيم الرضا بعد أن إمتلأت خياشيمه بدخان المشوي . وأعطى يعقوب العهد له ولأولاده وأعطاهم أرض فلسطين .. وأعطاهم الأرض حولها من النيل إلى الفرات .. إلخ
ويبدأ مسلسل اللحم المشوي بأن هابيل قرب لحما سمينا , بينما قدم أخوه قابيل شيئا قليلا من ثمار الأرض ” فنظر الرب إلى هابيل وقربانه , ولكن إلى قابيل وقربانه لم ينظر , فأغتاظ قابيل جدا ” ( سفر التكوين الإصحاح الرابع 6-3 ) .. وأدى ذلك إلى أن يقوم قابيل بقتل أخيه وارتكاب أول جريمة على الأرض ..
والمنظر الثاني يأتي بعد أن أغرق الله الأرض بالطوفان .. وما تكاد السفينة تستقر على جبل أراراط حتى يخرج نوح ويقدم قربانا للرب : فقد جاء في سفر التكوين , ( الإصحاح 8 ) : وبني نوح مذبحا للرب . وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرّقات على المذبح . فتنسم الرب رائحة الرضا . وقال الرب في قلبه لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان
ويظهر ابراهيم عليه السلام فلا نراه يدعو الى الله والى توحيده , ولا ينكر على قومه ما هم فيه من عبادة الأوثان , ولا ترد قصته مع النمرود و لا مجادلته له , ولا قصته مع أبيه . بل كل مايرد أن إبراهيم يقدم محرقات للرب فيتنسم الرب رائحة اللحم المشوي ” فيقول الرب لإبرام : اذهب من أرضك وعشيرتك ومن بيت أبيك الى الأرض التي أريك . فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك ” ( سفر التكوين , الإصحاح 12 ) .. وبعد رحلات طويلة يعود ابراهيم من مصر وقد ملك أموالا ضخمة من الذهب والفضة والأغنام التي أعطاها له فرعون مصر عندما قدم ابراهيم زوجته سارة ليتزوجها فرعون حسب زعمهم .
وقدم إبراهيم اللحم المشوي مرة أخرى . ” في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام – أي إبراهيم – ميثاقا قائلا : لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات القينيين والقنزيين والقدمونيين والحثيين والفرزيين والرفائيين والأموريين والجرجاشيين واليبوسيين ” ( سفر التكوين , الإصحاح 15 : 20-18 )
دم الختان :
” وقال الله لإبراهيم وأما أنت فتحفظ عهدي . أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم . هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم . ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر من أجيالكم ( سفر التكوين , الإصحاح 17 : 12-9 ) ” وأما الذكر الأغلف الذي لايختن من لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها أنه قد نكث عهدي “
المهم رائحة اللحم المشوي ودم الغرلة .. ولايهم بعد ذلك أن يقتل أو يسرق أو يزني أو أن يعبد الأوثان .. علامة العهد دم الغرلة وعلامة الرضا اللحم المشوي .
ويتكرر منظر اللحم المشوي ويقدّم ابراهيم حسب زعمهم قربانا وراء قربان للحصول على مزيد من المنافع الدنيوية , حتى أنه قرر أن يقدم ابنه إسحاق قربانا وسُر الرب جدا بهذا القربان , وأنزل كبشا بدلا منه ليذبح ويشوى .. وقطع الرب مزيدا من العهود لإبراهيم بأنه سيعطيه أرض الكنعانيين وجميع الأراضي حولها من النيل إلى الفرات .. وستكون جميع هذه الأراضي لنسله أبد الآبدين !!
وقام إسحاق بالدور ذاته , وقدم المحرقات وحصل على مزيد من العهود والمواثيق . وأما يعقوب فقد قدم اللحم المشوي عدة مرات , من الغنم الكثيرة التي سرقها من خاله لابان . فقد جاء في سفر التكوين الإصحاح 21 : ” وأما لابان فكان قد مضى ليجز غنه فسرقت راحيل أصنام أبيها وخدع يعقوبُ قلب لابان الأرامي إذ لم يخبره أنه هارب , فهرب هو وكل ما كان له , وقام وعبر النهر وجعل وجهه نحو جبل جلعاده .. وما أن علم لابان بهروب يعقوب مع ابنتيه والغنم الذي سرقه يعقوب وتماثيل الذهب , فلحق به لابان ولكن الرب إله يعقوب واسحاق وابراهيم كلم لابان في الليل قائلا : ” احترز أن تكلم يعقوب بخير أو شر .. ولكن لماذا سرقت آلهتي ؟ وحلف يعقوب أنه لم يسرف هذه الآلهه لأن زوجته راحيل هي التي سرقت الآلهه بيننا , وحلف يعقوب بهيبة أبيه إسحاق وذبح يعقوب ذبيحة من الجبل ” وهكذا يبدو يعقوب وهو يقسم بمجموعة من الآلهة مع إله أبيه .
ومن الواضح جدا أن الرب حسب زعم الكتاب المقدس يحب شيئين اثنين حبا جما …. وهما اللحم المشوي والدم .. ويجعل عهده مع ابراهيم دم الختان .. وتنقذ صفورة زوجة موسى ابنها من يدي الرب بأن تقطع غرلة الصبي وتمسح رجلي الإله بدم الختان , وتقول له : عريس دم من أجل الختان , فينفك عن الصبي قائلا : عريس دم … ويطلب الرب من بني اسرائيل أن يضعوا الدم علامة على بيوتهم حتى يعرفها عندما يمر الليل ويهلك كل بكر من المصريين ودوابهم .
17- الرب يجعل موسى اله فرعون ويقسّي قلب فرعون :
جاء في سفر الخروج ( 7 : 1-3 ) :
فقال الرب لموسى أنظر : أنا جعلتك إلها لفرعون !! وهارون أخوك يكون نبيك انت تتكلم بكل ما آمرك . وهارون أخوك يكلم فرعون ليطلق بني إسرائيل من أرضه , ولكني أقسي فلب فرعون . وأكثر آياتي وعجائبي في أرض مصر
ولابد أن كاتب الكتاب المقدس كان يهذي , فكيف يكون موسى إلها لفرعون !! وهو الذي جاء لدعوة الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد ؟؟ أفيكون مثل فرعون مدعي الألوهية ؟؟!! ويكون الذي يأمره بهذا الكفر الله ذاته ؟؟! إن هذا لشئ عجاب !! ثم كيف يكون هارون نبيا لموسى ؟ وإنما يمكن أن يكون هارون من أن أنبياء الله وقد كان كذلك بالفعل
ولماذا يقسّي الرب قلب فرعون ؟؟! فقط ليستعرض قوته وعجائبه وحاشا لله أن يفعل ذلك , إنما يأمر بالخير والبر
وجاء أيضا في سفر الخروج في أكثر من موضع , أن فرعون قال لموسى وهارون ” صليا لأجلي ” ( سفر الخروج 8 : 25 – 29 , والخروج 9 : 27 ) … وهكذا يزعم الكتاب المقدس أن فرعون كان يريد الخير , ويريد من موسى وهارون أن يدعُوا له .. وكان حريصا على الخير .. ولكن الرب هو الذي قسى قلبه !! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
18- الرب يشتكي لموسى إهانة بني اسرائيل له :
جاء في سفر العدد ( الإصحاح 14 ) : ” وقال الرب لموسى : حتى متى يهينني هذا الشعب !!! حتى متى أغفر لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة عليّ ؟! ولكن ما أن قدم له بنو إسرائيل اللحم المشوي الذي يحبه جدا حتى إنبسطت أساريره , وعفا عن بني إسرائيل وأعطاهم كل طلباتهم , وندم على مانوى أن يفعله بهم وكتب ميثاقا جديدا ليعطيهم أرض كنعان ” .
19- الرب المخدوع – زوجة موسى تخدع الرب – :
يصور الكتاب المقدس بأن صفورة امرأة موسى استطاعت أن تخدع الرب , ويزعم الكتاب المقدس أن الرب غضب على موسى غضبا شديدا , لأن موسى مثل بقية بني إسرائيل كان جبانا ورفض أمر الرب بالذهاب إلى فرعون خوفا وفرقا منه … وأعلن الرب أن سينزل ليقتل ابن موسى البكر لأن موسى رفض أن ينقذ بني إسرائيل من يد فرعون ونزل الرب حسب زعمهم إلى الطريق وأخذ يبحث عن إبن موسى البكر ليقتله . وكان ابن موسى طفلا صغيرا يلعب في حواري مصر وأزقتها .. وهجم الرب الإله على الطفل الصغير ليقتله ولكن صفورة زوجة موسى كانت أسرع منه وأخذت الولد بسرعة . وبما أنها تعرف أن الرب يريد قتل إبنها فإنها إحتالت عليه , وقطعت غُرلة الصبي بسكين كانت معها , وأخذت الدم ومست رجلي الرب بهذا الدم , وصاحت صفورة ” إنك عريس دم لي . فانفك الرب عن الصبي . حينئذ قالت صفورة : ” عريس دم من أجل الختان ” ( إنظر القصة كاملة في سفر الخروج , الإصحاح 4 ) .
20- الرب يخشى من تجمع البشر ووحدتهم :
قد جاء في سفر التكوين أن الرب الإله خشي على مملكته من الزوال وحكمه من الإنهيار , عندما رأى البشر متحدين ومتحابين , يبنون مدينة كبيرة وبرجها في السماء . فدعا ملائكته ونزل وحطم مدينتهم , وبلبل ألسنتهم وفرقهم في الأرض , حتى لاينافسوه في ملكه وملكوته – تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا –
وإليكم نص ماجاء في سفر التكوين – الإصحاح 11 من 1 حتى 9 –
” وكانت الأرض كلها لسانا واحدا ولغة واحدة . وحدث في إرتحالهم شرقا أنهم وجدوا بقعة في أرض شنعار وسكنوا هناك . وقال بعضهم لبعض هلم نصنع لبنا نشويه شيّا فكان لهم اللبن مكان الحجر , وكان لهم الحُمرُ مكان الطين . وقالوا هلم نبني لأنفسنا مدينة وبرجا رأسه بالسماء . ونصنع لأنفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الأرض . فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونها . وقال الرب : هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم . وهذا إبتداؤهم بالعمل , والآن لايمتنع عليهم كل ما ينوون أن يعملوه . هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم بعضا . فبددهم الرب من هناك على وجه كل الأرض , فكفوا عن بنيان المدينة . لذلك دُعي إسمها بابل لسان كل الأرض . ومن هناك بددهم الرب على وجه كل الأرض “
وهكذا يصور الكتاب المقدس المولى سبحانه وتعالى وهو يخشى من معرفة الإنسان فيطرد آدم من الجنة لأنه أكل من شجرة المعرفة … ويطرد البشر من مدينتهم التي اجتمعوا فيها متحابين متآخين لهم لسان واحد .. لأن الرب حسب زعمهم لا يستطيع أن ينتظر حتى يبنوا مدينتهم وينافسوه في ملكوته .. وكأنما هو مستعمر أوروبي يسير على سياسة فرّق تسد . ففرق البشر حتى يحكم قبضته عليهم .. وهو تصور مسفً بل موغل في الإسفاف والحقارة … وهو يوضح تماما سياسة يهود وسياسة الأوروبيين نحو غيرهم من الشعوب التي إقتبسوها من تعاليم العهد القديم .
21- الرب يطلب من بني اسرائيل أن يضعوا علامة الدم على بيوتهم حتى يعرفهم :
جاء في سفر الخروج ( الإصحاح 11 ) :
” وقال موسى هكذا يقول الرب : إني نحو نصف الليل أخرج وسط مصر , فيموت كل بكر في أرض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه إلى بكر الجارية خلف الرحا وبكر كل بهيمة ويكون الصراخ عظيم في أرض مصر لم يكن مثله ولا يكون مثله ولكن بني إسرائيل لا يسنن كلب لسانه إليهم لا إلى الناس ولا إلى البهائم ” … وطلب منهم أن يضعوا على علامة على بيوتهم دما حتى عندما يمر الرب وسط بيوتهم فيعرفها بعلامة الدم فلا يهلكها … وإلا فإنه سيقع في الخطأ حسب زعمهم ولن يعرفها ( أيضا سفر الخروج 12 ) .
22- الرب يُمتحن – قصة جدعون مع الرب وامتحانه له – :
أراد الرب أن يخلص بني اسرائيل فأرسل ملاكه إلى جدعون بن يواش ليقول له : ” الرب معك يا جبار البأس ” ولكن جدعون لم يقتنع بكلام الملاك ويعتذر عن المهمة ويقول بكل وقاحة : ” إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه ؟ ” يقصد الهزائم .
ونزل الرب بنفسه وكلم جدعون قائلا : ” اذهب بقوتك هذه , خلص إسرائيل ” ولكن جدعون أراد أن يتملص من هذه المهمة , وأدعى أنه لا بد أن يتأكد أن يخاطب الرب , فقال جدعون : ” إنك أنت تكلمني لا تبرح من هنا حتى آتي إليك وأخرج تقدمتي وأضعها أمامك , ووافق الرب قائلا : إني أبقى حتى ترجع ” .
وذهب جدعون وأتى بجدي معزى ودقيق حتى يتأكد أن الرب يتقبلهما .. لحم مشوي فأكل الرب وتنسم نسيم الرضا عند رائحة اللحم المشوي !!! وقال جدعون بعد ذلك كله ليمتحن الرب : ” إن كنت تخلص بيدي إسرائيل كما تكلمت فها غني واضع جزة الصوف في البيدر فإن كان طلّ على الجزة وحدها , وجفاف على الأرض كلها , علمت أنك تخلص بين يدي إسرائيل ” ووافق الرب على ذلك وفي الصباح كان الطل على الجزة وعصر منها ملء قصعة من الماء وكانت الأرض جافه , ولم يكتف جدعون بذلك وقال للرب : ” لا يحم غضبك عليّ , فأتكلم هذه المرة فقط , أمتحن هذه المرة فقط بالجزة , فليكن جفاف في الجزة وحدها , وعلى الأرض فليكن الطل “
وكأنما الرب خادم عند جدعون يفعل له ما يريد , وبالفعل يزعم الكتاب المقدس ( سفر القضاة 6 : 40-36 ) أن الرب فعل حسبما أمر جدعون …
وهكذا يرفض جدعون أوامر ملاك الرب فيأتي الرب إليه بنفسه ويقف أمامه ويكلمه ولا يقتنع جدعون حتى يرى الرب وهو يتناول التقدمة .. واقتنع جدعون أن الرب فعلا يكلمه ولكنه لا بد أن يقتنع أن الرب سيحارب معه ويخلص إسرائيل على يديه فيمتحن الرب إمتحانا وراء إمتحان !!! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
وجاء في سفر صموئيل الثاني الإصحاح السادس : 16-12 أن داوود وجميع الشعب أخذوا تابوت الرب الله الذي يسمى رب الجنود الجالس على الكروبيوم , وجروا التابوت على عجلة والرب جالس في التابوت وهو يتفرج عليهم , وداوود وكل شعب إسرائيل يرقص ويغني ويلعب بالرباب ويضرب بالدفوف والجنوك وينفخ في المزمار ابتهاجا بالنصر على الأعداء .
23- الرب يأخذ نساء داوود ويعطيهن لقريبه كي يزني بهن !! :
في سفر صموئيل الثاني الإصحاح 12 : 10-12 نبي الله داود عليه السلام احتقر الله فأخذ الله نساءه وأعطاهن لقريبه ليزني معهن على مرآى جميع بني إسرائيل !!
” 10لِذَلِكَ لَنْ يُفَارِقَ السَّيْفُ بَيْتَكَ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّكَ احْتَقَرْتَنِي واغْتَصَبْتَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ». 11واسْتَطْرَدَ: «هَذَا مَا يَقُولهُ الرَّبُّ: سَأُثِيرُ عَلَيْكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ مَنْ يُنْزِلُ بِكَ الْبَلاَيَا، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيُضَاجِعُهُنَّ فِي وَضَحِ النَّهَارِ. 12أَنْتَ ارْتَكَبْتَ خَطِيئَتَكَ فِي السِّرِّ، وَأَنَا أَفْعَلُ هَذَا الأَمْرَ عَلَى مَرْأَى جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَفِي وَضَحِ النهار…..”
24- الرب نفث دخاناً من أنفه وأندلعت ناراً من فمه .. وركب .. وطار ورأه الناس :
في سفر صموئيل الثاني الإصحاح 22 :8 – 11 نفث الله دخاناً من أنفه ….واندلعت نار من فمه …..وركب ….وطار ….ورآه الناس !
” 8عِنْدَئِذٍ ارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَتَزَلْزَلَتْ. ارْتَجَفَتْ أَسَاسَاتُ السَّمَاوَاتِ وَاهْتَزَّتْ لأَنَّ الرَّبَّ غَضِبَ. 9نَفَثَ أَنْفُهُ دُخَاناً، وانْدَلَعَتْ نَارٌ آكِلَةٌ مِنْ فَمِهِ، فَاتَّقَدَ مِنْهَا جَمْرٌ. 10طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ، فَكَانَتِ الْغُيُومُ الْمُتَجَهِّمَةُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. 11امْتَطَى مَرْكَبَةً مِنْ مَلاَئِكَةِ الْكَرُوبِيمِ وَطَارَ وَتَجَلَّى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. “
25- الرب يصفر للذباب والنحل :
سفر إشعياء الإصحاح 7 : 18 يصفر للذباب والنحل !!
” 18 ويكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر وللنحل الذي في ارض اشور “
وفي نسخة أخرى يصفر للمصريين !!! ” 18فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَصْفِرُ الرَّبُّ لِلْمِصْرِيِّينَ فَيَجِيئُونَ عَلَيْكُمْ مِنْ كُلِّ أَنْهَارِ مِصْرَ، وَلِلأَشُورِيِّينَ فَيَجِيئُونَ عَلَيْكُمْ كَأَسْرَابِ النَّحْلِ، 19فَتُقْبِلُ كُلُّهَا وَتَنْتَشِرُ فِي الأَوْدِيَةِ الْمُقْفِرَةِ، وَفِي شُقُوقِ الصُّخُورِ وَشُجَيْرَاتِ الشَّوْكِ الْمُتَكَاثِفَةِ، وَفِي الْمَرَاعِي قَاطِبَةً.”
وأتساءل كيف انتشر المصريون في شقوق الصخور وشجيرات الشوك ….؟؟؟
وفي سفر إشعياء الإصحاح 5 : 26 وكذلك في سفر زكريا الإصحاح 10 : 8 رفع راية وصفر للناس !!!
” 26فَيَرْفَعُ رَايَةً لأُمَمٍ بَعِيدَةٍ، وَيَصْفِرُ لِمَنْ فِي أَطْرَافِ الأَرْضِ، فَيُقْبِلُونَ مُسْرِعِينَ (إِلَى أُورُشَلِيمَ)، 27دُونَ أَنْ يَكِلُّوا أَوْ يَتَعَثَّرُوا أَوْ يَعْتَرِيَهُمْ نُعَاسٌ أَوْ نَوْمٌ، أَوْ يَحِلَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ حِزَاماً عَنْ حَقَوَيْهِ، وَلاَ يَنْقَطِعَ لأَحَدٍ سُيُورُ حِذَاءٍ. 28سِهَامُهُمْ مُسَنَّنَةٌ، وَقِسِيُّهُمْ مَشْدُودَةٌ. حَوَافِرُ خَيْلِهِمْ كَأَنَّهَا صَوَّانٌ. عَجَلاَتُ مَرْكَبَاتِهِمْ ” .
26- الرب يوبخ نفسه ويتوعد نفسه بالويل :
في سفر إرميا الإصحاح 10 : 19 الرب يوبخ نفسه !!
” 19وَيْلٌ لِي مِنْ أَجْلِ انْسِحَاقِي، فَجُرْحِي لاَ شِفَاءَ مِنْهُ، وَلَكِنِّي قُلْتُ: «حَقّاً هَذِهِ بَلِيَّةٌ وَعَلَيَّ أَنْ أَتَحَمَّلَهَا».
ميخا 7:1 ويل لي لاني صرت كجنى الصيف كخصاصة القطاف لا عنقود للأكل ولا باكورة تينة اشتهتها نفسي .
27- الرب ملعون ونجس :
في سفر التثنية (21 /22) :
إِنِ ارْتَكَبَ إِنْسَانٌ جَرِيمَةً عِقَابُهَا الإِعْدَامُ، وَنُفِّذَ فِيهِ الْقَضَاءُ وَ(عَلَّقْتُمُوهُ عَلَى خَشَبَةٍ)، 23فَلاَ تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى الْخَشَبَةِ، بَلِ (ادْفِنُوهُ فِي نَفْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ)، لأَنَّ (الْمُعَلَّقَ مَلْعُونٌ مِنَ اللهِ). فَلاَ تُنَجِّسُوا أَرْضَكُمُ الَّتِي يَهَبُهَا لَكُمُ الرَّبُّ مِيرَاثاً.
غلاطية 3 : 13 إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ (لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ)، إِذْ (صَارَ لَعْنَةً ) عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: («مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»).
28- الرب يُشبّه بالحيوانات :
الرب حمامة : (16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».) متى 3: 16-17
الرب خروف وشاة : (هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك الملوك) رؤيا يوحنا 17: 14 ؛ («مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل8: 32
وهو تارة مثل السوس والدودة : ( 12لِهَذَا أَكُونُ كَالْعُثِّ لإِسْرَائِيلَ، وَكالسُّوسِ النَّاخِرِ لِشَعْبِ يَهُوذَا ) هوشع 5 : 12
وتارة مثل الأسد والنمر والدبة : ( 7لِهَذَا أَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ، وَأَكْمُنُ كَنَمِرٍ لَهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ. 8وَأَنْقَضُّ عَلَيْهِمْ كَدُبَّةٍ ثَاكِلٍ، وَأُمَزِّقُ قُلُوبَهُمْ ) هوشع 13 : 7
وتارة مثل الدب والأسد : ( 10هُوَ لِي كَدُبٍّ مُتَرَبِّصٍ، وَكَأَسَدٍ مُتَرَصِّدٍ فِي مَكْمَنِهِ ) مراثي إرميا 3 : 10
وهو تارة مثل السوس والدودة : ( 12لِهَذَا أَكُونُ كَالْعُثِّ لإِسْرَائِيلَ، وَكالسُّوسِ النَّاخِرِ لِشَعْبِ يَهُوذَا ) هوشع 5 : 12
هذه هي صفات الرب كما في الكتاب المقدس عزيزي القارىء , فهل تقبل أيها المنصف ويا من رُزقت بنعمة العقل هذه الصفات في حق المولى سبحانه وتعالى ؟
موقع ابن مريم