الشِّيعَةَ بِشَتَّى طوائفِها كلّهم مُسلمون، سواء كانوا إمامية روافض اثني عشرية، أو دُرُوزًا، أو عَلَوِيِّين، أو غير ذلك!
(35) زعم البحيري: أنَّ الشِّيعَةَ بِشَتَّى طوائفِها كلّهم مُسلمون، سواء كانوا إمامية روافض اثني عشرية، أو دُرُوزًا، أو عَلَوِيِّين، أو غير ذلك.
– الرَّدّ: هذا من أبطل الباطل، ومع ذلك فلن نرُدّ من كُتُبنا، إنَّما سنأتي ببعض النُّصُوص للشِّيعة أنفسهم من كُتُبهم، ونترك الحُكم لكَ أنتَ أيُّها القارئ المُحترم.
قال «الكُلَينِيُّ» في «أُصُول الكافي» (ص:117)، باب: أنَّ الأرض كلّها للأمام: [عن جعفر الصَّادق أنَّه قال لأبي بصير: «أمَا عَلِمْتَ أنَّ الدُّنيا والآخرة للإمام، يضعها حيث شاء، ويدفعها إلى مَن يشاء»].
وقد بوَّب «الكُليني» باباً في «أُصُول الكافي» (ص:158-159) بعُنوان: باب أنَّ الأئمَّة يعلمون متي يموتون وأنَّهم لا يموتون إلَّا باختيار منهم.
وقال في «الكافي» (1/261): [عن أبي عبد الله – عليه السلام – قال: «إنِّي لأعلم ما في الَّسموات وما في الأرض، وما في الجنَّة، وأعلم ما في النَّار، وأعلم ما كان وما يكون»، ثمَّ مكث هنيئة فرأي أنَّ ذلك كبر على مَن سمعه، فقال: «علمت ذلك من كتاب الله – عزَّ وجلَّ –، إن الله – عزَّ وجلَّ – يقول فيه تبيان كل شيء»].
وقال أيضًا في «الكافي» (1/291-292): [عن أبي عبدالله عليه السلام – قال: «ما جاء به عليٌّ عليه السلام – أُخذ به، وما نهى عنه انتُهي عنه، جرى له من الفضل مثل ما جرى لمحمد ﷺ وآله، ولمحمد ﷺ وآله الفضل على جميع مَن خلق الله – عزَّ وجلَّ -، الُمتعقِّب عليه في شيء من أحكامه كالمُتعقِّب على الله وعلى رسوله، والرَّاد عليه في صغيرة أو كبيرة على حدّ الشِّرك بالله، كان أمير المؤمنين عليه السلام – باب الله الذي لا يؤتى إلَّا منه، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك، وكذلك يجري لائمة الهدى واحدًا بعد واحدٍ، جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها وحجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى، وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيراً ما يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنَّار، وأنَّا الفاروق الأكبر، وأنا صاحب العصا والميسم، ولقد أقرت لي جميع الملائكة والرُّوح والرُّسُل بمثل ما أقروا به لمحمد ﷺ وآله، ولقد حملت على مثل حمولته وهي حمولة الرَّبّ، وإن رسول الله ﷺ وآله يُدعى فيكسي، وأُدعى فأكسي، ويستنطق واستنطق فأنطق على حدّ منطقه، ولقد أعطيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي علمت المنايا والبلايا، والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني، أبشر بإذن الله واؤدي عنه، كل ذلك من الله مكنني فيه بعلمه».]
وقال «الباقر المجلسي» في «حياة القُلُوب» (3/10) أنَّ الإمامة أعلي من درجة النُّبُوَّة.
وقال صاحب «بحار الأنوار» (98/87): [عن أبي عبد الله عليه السلام – قال: «من فاتته عرفة بعرفات فأدركها بقبر الحسين عليه السَّلام لم تفته».]
وقال «الأميني» في «الغدير» (6/30):
هذه فاطمة بنت أسد | أقبلت تحمل لاهوت الأبد |
فاسجدوا ذلا له فيمن سجد | فله الأملاك خَرَّتْ سُجَّدَا |
إذ تجلى نوره في آدم |
وقال «الخميني» في «الحكومة الإسلامية» (ص:52): [فإن للأمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات الكون؛ وإنَّ من ضروريات مذهبنا أنَّ لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملكٌ مُقرَّبٌ ولا نبيٌّ مُرسلٌ.]
وغير ذلك الكثير والكثير من القول بتكفير الصَّحابة جميعًا عدا بعضهم، وتحريف القرآن، و…..، نسأل الله العفو والعافية.