البحيري يزعم أنَّه لا فِتنةَ في النِّساء ، وأنكر كلام النبي ﷺ
(78) زعم البحيري: أنَّه لا فِتنةَ في النِّساء، وأنكر حديث «مَا تَرَكْتُ بَعْدِى فِتْنَةً هي أَضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ»، وأنَّ كلمة فِتْنَة كالسُّبَّة.
– الرَّدّ: نختصره في التَّالي:
أولًا: كلمة فِتْنَة ليست سُبَّة أو شتيمة كما يزعم، فقد قال الله – عز وجل -: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 35]. وقال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 28].
وقال تعالى: {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ} [القمر: 27]، وغيرها من الآيات.
ثانيًا: الشَّرع والواقع يشهدان بِفِتْنَة النِّساء وضررها على الرِّجال، فقد قال الله – عز وجل -: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران: 14].
ومن الواقع فلينظر إلى كَمِّ الفَوَاحِشِ المُنتشرة ظاهرًا وباطنًا، ناهيه عن التَّحرُّشات والمُعاكسات، والله المستعان {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46].
ثمَّ تهكَّم قائلًا: «لو ربّنا عنده مشكلة مع البنات يوقف خط الإنتاج ده» – عياذًا بالله -.
- هل لمَّا يخلق الله – سُبحانه – الخنزير ويُحرِّم أكله عندئذٍ يكون عنده مُشكلة مع الخنزير؟
- هل لمَّا يخلق الله – سُبحانه – الرُّسُل والأنبياء ويبتليهم بابتلاءات شديدة عندئذٍ يكون عنده مُشكلة معهم؟
نعوذ بالله مِن الزَّيغ والهَوَى والضَّلال والبُهتان.