الإمارات تدعو السودان وإثيوبيا إلى تهدئة الصراع على الحدود
أعلنت دولة الإمارات العربية، أنها تتطلع إلى تهدئة الصراع بين السودان وإثيوبيا، معربة عن قلقها على الأوضاع في منطقة الفاشا الحدودية.
وكانت إثيوبيا أعلنت الثلاثاء، أن الجيش السوداني دخل إلى عمق الأراضي الأثيوبية، فيما أكدت الخرطوم أنها تقوم بتأمين وفرض سيادتها على أراضيه.
وتشهد منطقة الفشقة الواقعة بين إثيوبيا والسودان صراع دموي بعدما دخلت مليشيات إثيوبية إلى الأراضي السودانية للزراعة فيها دون تصريح من الخرطوم.
وأشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي، في بيانها، بالعلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات والبلدين، مؤكدة أهمية تعاونهما وحوارهما، بالإضافة إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى مزيد من التوتر.
كما دعا البيان إلى إعطاء الأولوية للحديث والحوار عن التعاون والشراكة بين الجارتين بما يلبي آمال وتطلعات شعبيهما لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، طبقا لوكالة الأنباء الاماراتية.
ولدى السودان وأثيوبيا علاقات استراتيجية مع الأمارات التي تعهدت بمساعدة الخرطوم عبر استثمارات ضخمة في أعقاب الثورة وعزل الرئيس السابق عمر البشير.
وتفقد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، اليوم الأربعاء القوات السودانية على الحدود وسط توتر مع إثيوبيا، وفقا لما ذكرته قناة «العربية».
وقالت مصادر سودانية رسمية، إن الجيش قادر على دحر أي محاولة لاختراق الحدود، متابعة: «إثيوبيا تطمع في أراضينا وتريد فرض إرادتها»، بحسب قناة العربية.
وأضافت مصادر سودانية رسمية، أن القوات العسكرية متواجدة في أراض سودانية وفق القانون الدولي، منوهة إلى أن التهديدات الإثيوبية لا تجدي ونلتزم بحل الخلاف عبر الحوار.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك، «قرارنا واضح تجاه حفظ سيادتنا وحل المشاكل بالحوار وقواتنا تتواجد في أراض سودانية ولا ننوي شن حروب».
وكان السودان قد انسحب للمرة الثانية من مفاوضات السد الإثيوبي، بسبب تعنت اديس أبابا.
وطالبت الخرطوم باشتراطات جديدة تتضمن ضمانات حول سلامة السد ومرجعية لأي اتفاق مقبل.
وكان وزير العلاقات والتعاون الدولي في جنوب إفريقيا، جي بندور، قد أعلن عن رفع ملف مفاوضات السد الإثيوبي، إلى رئيس جنوب أفريقيا الذي يترأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
ويأتى ذلك بعد فشل الجولة السداسية لوزراء الري والخارجية في مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل لصيغة مقبولة لمواصلة التفاوض.