إثيوبيا تحشد منظومات دفاع جوي نحو الحدود مع السودان
أظهرت صوراً نشرها نشطاء في منطقة القرن الأفريقي، نقل إثيوبيا أنظمة دفاع جوي متقدمة نحو الحدود مع السودان، وسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة بين الجانبين.
ونشرت هذه الصور وسائل إعلام سودانية، والتي أظهرت أن هذه الأنظمة التي يتم نقلها عبارة عن منظومة دفاع جوي من طراز بانتسر روسية الصنع والتي تستخدم في إسقاط الطائرات المسيرة والطائرات المتقادمة.
وتأتي الأنباء عن نقل إثيوبيا للمنظومات الدفاع الجوي مع تداول أخبار عن إرسال الجيش السوداني طائرات مقاتلة إلى الحدود مع إثيوبيا.
وتشهد المنقطة الحدودية بين إثيوبيا والسودان قتالاً مريراً وحرب عصابات، بعد دخول مليشيات إثيوبية إلى منطقة الفشقة السودانية للزارعة فيها ما دفع الجيش السوداني إلى إرسال تعزيزات لبسط سيادته على أراضيه.
وفي آخر تصعيد، قُتل طفل و5 نساء، وفقدت امرأتان سودانيتان إثر هجوم شنته قوات إثيوبية مسلحة على منطقة القرّيشة داخل الحدود السودانية بعمق 5 كيلومترات في أراضي الفشقة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام سودانية.
وقالت مصادر مطلعة تحدثت لصحيفة «سودان تربيون»، في وقت سابق، فإن التوقعات تشير إلى نذر مواجهات عسكرية بعد انتقال تحشيد القوات العسكرية بين الجيشين السوداني والإثيوبي من المناطق المحاذية لمحلية القرّيشة إلى محليتي باسندة والقلابات الشرقية بولاية القضارف المتاخمتين لإقليم الأمهرا الإثيوبي.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتياطي والجيش السوداني تمكنت من إخلاء القتلى ودفنهم في مقبرة جماعية، وسط تشييع مهيب بحضور قيادات من الشرطة والجيش، ومطالب لأهالي المنطقة بحسم اعتداءات الميليشيات الإثيوبية.
وأفادت أن الطيران الحربي الإثيوبي نفذ طلعات جوية هي الأولى من نوعها في المناطق الحدودية بإقليم الأمهرا المجاور لشرق سندس بمحلية القلابات الشرقية.
وكان السودان قد انسحب للمرة الثانية من مفاوضات السد الإثيوبي، بسبب تعنت اديس أبابا.
وطالبت الخرطوم باشتراطات جديدة تتضمن ضمانات حول سلامة السد ومرجعية لأي اتفاق مقبل.
وكان وزير العلاقات والتعاون الدولي في جنوب إفريقيا، جي بندور، قد أعلن عن رفع ملف مفاوضات السد الإثيوبي، إلى رئيس جنوب أفريقيا الذي يترأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
ويأتي ذلك بعد فشل الجولة السداسية لوزراء الري والخارجية في مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل لصيغة مقبولة لمواصلة التفاوض.