أدعياء التنويرالشبهات والردودالمقالاتشبهات حول القرآنشبهات عقائديةشبهات وردود

اليهود والنَّصارى مؤمنون!

(29) زعم البحيري: أنَّ اليهود والنَّصارى مؤمنون، مُستدلًا بقوله تعالى: {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 84، 85].

– الرَّدّ: هذا باطلٌ، وقد سبق إثباتُ كُفْرِ اليهود والنَّصَارَى، إضافةً إلى أنَّ اليهود والنَّصارى لم يؤمنوا بكُلّ الكُتُب والرُّسُل، بل فرَّقوا وعادُوا، فاليهود لا تؤمن بالمسيح ﷺ، ولا بالنَّبيّ محمد ﷺ، والنَّصارى لا تؤمن بنُبُوَّة إسماعيل – عليه السلام -، ولا النَّبيّ محمد ﷺ، وكذلك الكُتُب، فاليهود لا يؤمنون بالإنجيل والقُرآن، والنَّصارى لا يؤمنون بالقُرآن، فبكلِّ بساطةٍ هذه الآية ترُدّ على البحيري وتُدينه وليست دليلًا له، إنَّما هي دليلٌ عليه.

ثمَّ إنَّه أتى بآيات سُورة آل عمران، ولم يأت بآيات سُورة البقرة لأنَّها تُدينه وهي: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 135 – 137]

زر الذهاب إلى الأعلى